شرَّعتُ روحي … شعر محمد داود
شرًَعتُ روحي وانحنيتُ مُهلِّلا
وجعلتُ من قلبي المُتيَّمِ مَنزلا
سكنوا الفؤادَ ويرحلونَ كأنَّهم
ما أشعلوا يوما بقلبيَ مشعلا
ظَنِّي بأني قد أعيشُ بلا هـوىً
خطأً ظننتُ ،، ودمعُ عيني بَلَّلا
لا يؤسفنَّ على رحيلٍ ،، إذ هُمُ
بـاعوا الفضيلةَ ،، والوِدادُ تبدلا
أوَهكذا يُجزىٰ مُحبٌّ في الورى
وهَـبَ الـمـحبةَ لـلعيونِ ودلَّلا؟!
لــو خَـيَّروهُ بِـشنقهِ أو جَـرحِها
لٱخـتارَ حـتماً في هواها مَقتلا
إنَّ الـكـرامةَ إنْ تُـمَسّ بِـطهرها
تَبْدُ الوَبالَ مِن الحبيبِ المُبتلى
لـو أن غـيركِ مـن رمـته بسُمِّها
هــزَّ الـجـبالَ الراسياتِ وزلـزلا
لـكنَّ حـظَّكِّ فـي حـبيبٍ مؤثرٍ
حـيَّا جـراحاً فـي هـواهُ وهـلَّلا
صَفْحُ الـمُحبِّ كرامةٌ ، ودليلها
وهبَ الـمَحبَّة للحبيب وأجزلا
التعليقات مغلقة.