شعبٌ غريق … بقلم الشاعر إبراهيم محمد دسوقي
ترى الناس إن سُبّ الرقيع قياما
وإن خاض كلبٌ في الحبيب نياما
فيا ويلتى عند الصراط مناجيًا
إذا كان خزيي بالسكوت صياما
إذا قمت ألهو في الحياة وأزدهي
وقولي بأنّي قد رجوت سلاما
ويا حسرتي صمت العبيد مذّلةٌ
ويحمل حرٌّ في الحروب حساما
فيا أمةً بالعار قد ضاع عزّها
ألا أين عزّي.. ما أردتُ خصاما
وكنت بليد الحقّ فيك ولاهيًا
وصمت الخنا منّي أهال ركاما
أنازع بالذل الخضوع بلا هدًى
أأنعم فيها إن حملت سقاما؟!
أيا سيدي عذرًا فما كنت غافلًا
مقامك لكنّي بُليت جذاما
تجرّعتُ من ذل الدنا سمّ غدرها
كفيفٌ وقد صار الطريق ظلاما
وجيش قصيدي عاجزٌ ليس ناصرًا
فكم خِلتُهُ نصرًا وكان حطاما
التعليقات مغلقة.