“شعب البحيرة “القصيدة الأولى
شعر مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي
أرضُ البحيرةِ كم حوتْ أخباري….وبها جميعُ أحبتي وصغاري
كم مشهدٍ للحُسنِ فيها قد مضى … فيها قضيتُ شبيبةَ الأعمارِ
فيها الصبا حقَّاً مضتْ أيامُهُ….. ليتَ الصبا قد عادَ بعضَ نهارِ
كم قد جريتُ وكم لعبتُ بأرضِها…..فاسألْ بلادَ اللهِ عن أخباري
في كلِّ نجعٍ من نجوعِ بلادِها……لي موقفٌ أعلو به في الدارِ
حتى المدينةِ ما بها من موطنٍ….. إلا ويذكرُ بصمةَ الشَّعَّارِ
حتى الفيافي قد أنستُ برملِها…..غربلتُها من يمنةٍ ليسارِ
ما من مدينةَ غيرَ فيها ثُلَّةٍ…..من قومِنا أو صاحبٍ مختارِ
أفدي البحيرةَ من جميعِ مُصابِها…. والنازلينَ بأرضِها الأخيارِ
شادتْ بذكري كم عشقتُ ترابَها…..ولذا هوتْ تلكَ الدنا أشعاري
في كلِّ أرضٍ لي مكانٌ قيِّمٌ……في كلِّ شعبٍ كم ترى أنصاري
أوفى الأحبةِ من إذا نزلتْ بنا….محنٌ بدا في وجهها كالنارِ
وأخسُّهم تلقاهُ في وقتِ الرخا.. …مُتزلِّفاً كالثعلبِ المكَّارِ
فإذا بدوتَ بشدةٍ قطع الوفا…..لم يكسبنْ غيرَ الخنى والعارِ
عجبٌ طباعُ الناسِ منهم جيدٌ…..غلبتْ عليهِ طبائعُ الأخيارِ
وزعانفٌ في الناسِ أعظمُ همُّهم….ألا يجوعوا طيلةَ الأعمارِ
مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي
التعليقات مغلقة.