شعراء عرفتهم بقلم . مدحت رحال
هناء قاسم
أو
حسناء البادية
شاعرة من بلادي ،
لها من البادية صفاؤها
ولها من البادية وضوحها
ولها من البادية صلابتها
قوية الإنتماء،
صريحة الكلمة ،
في نبرتها رقة الأنثى وعزم الرجال .
هي ابنة الرجال ،
كما وصفت نفسها ذات مرة .
عرفَت سمتها الأدبية فقالت :
هو قلمي ،
يكتب ما يريد ويعبر عن رأيي
وضعت له خطوطا حمراء
ليس لأي كان سلطة عليه
ليس المهم أن يرضي الناس
الأهم أن يرضى ضميري .
عرفتها على صفحة الفيس بوك ،
شاعرة متدفقة ،
تقتنص المعاني وتنسج لها ثوبا من الحروف الرقيقة الأنيقة
من جميل شعرها وحديثه :
وتختنق الحكايا إن كتبتُ
فما للكبت بعد اليوم صوت
أسير إلى المنافي غير أني
تضيعني الدروب إذا مشيت
وأهرب من ضجيج الروح علي
ألاقي في الكتابة ما رجوت
وأنظر في السطور لعل بوحي
يغير حاضري إن عز موت
قالت بيتا من الشعر جميلا ،
كان لي معه سجال قصير مرتجل :
قالت :
في قِبلة الشوق كم صلت مشاعرنا
إن لامها الوجد لن يرقى لإدراكي
قلت :
في قِبلة الشوق آهات أرتلها
تَشفي العليل تناجي قلبه الباكي
قالت :
ما عاد شعر بذاك الدوح يطربني
حتى الحمائم لا تشدو بشباكي
قلت :
قيثارة الشعر غني لحن حالمة
علّ الحمائم عند الدوح تلقاكي
قالت :
هل صار شعريَ إسعادا لقافية
أم أن حرفيَ لحن في الهوى باكي
قلت :
بل إن حرفك لحن ظل يطربنا
مس الفؤاد وداوى لوعة الشاكي
قالت :
عيناك بحر وسحر كيف أدفعه
والشعر بينهما تبكيه أفلاكي
قلت :
هلت دموعي غزارا لست أملكها
هل كنت أعشق هذا العشق لولاكي
بقي أن أقول :
هناء قاسم هي ابنة الأبطال
من
ج ..ن .. ي .. ن
التعليقات مغلقة.