شعراء عرفتهم بقلم / مدحت رحال
الشاعرة / خزامى الشلبي
تحية إكبار
شاعرة من وطني ،
يفوح من أردانها عطر الشآم
وتسري في عروق حرفها رقة بردى
عرفتها على صفحة الفيس بوك ،
سميتها / خنساء الشام
اصيبت بفلذة كبدها
بدر
وكان بدرا في سمائها
رحمه الله .
بكته بكاء تحس أن كبدها منه يذوب
بكته وهي شامخة شموخ جبل قاسيون
تفيأتُ ظلال حرفها في سجال وليد اللحظة،
كنت به السعيد ،
فقد سمحت لحرفي أن يسير في ركاب حرفها
.
نشرت الشاعرة الكبيرة / خزامى الشلبي
رائعة من روائعها تحت عنوان :
( نداء خفي )
مطلعها :
بحق الشوق لا تبكي خزام
حرام در عينيك حرام
أوجعني هذا البيت
ووجدت عينَيَ تذرفان
ناشدتها ببيت من الشعر أن تكف ،
فقلت :
خزامى قد أهجت الشوق مني
فكفي يا خزام فما أنام
فردت ببيت ،
وثنيت بآخر ،
وهكذا ،
جر بيت آخر ،
ووجدنا أنفسنا في سجال عفوي وليد الخاطر .
جمعتُ أبياتها وأبياتي
واستأذنتها في نشر السجال فأذنت لي مشكورة ،
قالت في سجالها :
دعانا الشوق وانتصر الغرام
فهل يقصيك عن شوق كلام
جروح القلب يشفيها وصالٌ
وإن عزَّ اللقاء فلا نلام
لنا في كل قافية لقاء
وأحرفنا ينمِّيها الهيام
أيعقل أن تنام الروح ثكلى
وأفئدة يجافيها المنام
ونبقى مثل شمس في غروب
عيون الليل ترقبنا ؟! حرامُ
ونور الفجر يغزل مقلتينا
فيهطل من مآقينا الغمام
نمدُّ الكفَّ تحجبنا الزوايا
وهل للصبِّ يا خلي فطام
لك الأهداب أستارٌ بليلٍ
وأسدلها إذا كثر الزحام
فأحجب. كل عين يا نديما
وتلك الموق عذبها المدام
فنغدو والسطور بمقلتينا
ويسكرنا بقافية مدام
فقل رباه سلم لي رفيقا
سلام يا أهازيجا سلام
وقلت :
خزامى قد أهجت الشوق مني
فكفي يا خزام فما انام
وهل يغني جريح القلب قول
وإن غنى وأسكره المُدام
وإن. عز اللقاء فما حياة
نمنيها ولا عيش يرام
خزامى قد كفاك اليوم ندبا
فقلبي اليوم صب مستهام
وكيف الصب يرضى في فطام
وفي الأحشاء تنغرز السهام
هي الأهداب سهم في فؤادي
أناغيها كما هدل الحمام
إذا الشعراء قالت ثم قالت
خزامى التاجُ وارتفع المقام
التعليقات مغلقة.