“شعراء و تجارب “: ندوة شعبة شعر الفصحى بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر – الزمالك مشاركة وإعداد: الصحفي عبد العزيز الهاشمي:

“شعراء و تجارب “: ندوة شعبة شعر الفصحى بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر – الزمالك مشاركة وإعداد: الصحفي عبد العزيز الهاشمي:

في يوم الأربعاء – 1/ محرم/ 1445ﻫ، الموافق: 19/ يوليو/ 2023م، الساعة (7) مساءً، وفي أول أيام العام الهجري الجديد، وتحت رعاية الدكتور/ علاء عبد الهادي، رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، والأمين العام لاتحاد الكتاب والأدباء العرب، أقامت شعبةُ شعر الفصحى بالاتحاد، برئاسة الشاعر الكبير/ عاطف الجندي، والشاعر/ عصام بدر (مقررًا)، والشاعرة/ فوزية شاهين (عضوًا)، والشاعر/ محمود محمد (عضوًا)، والشاعر/ أحمد مغربي (مسئولاً إعلاميًّا)، ندوتها الشعرية النصف شهرية، بمشاركة شعراء الفصحى الكبار وضيوف المنصة، وهم:

الشاعرة الدكتورة/ ريهان القمري.

الشاعرة/ شيرين العدوي.

الشاعر/ أحمد شلبي.

وهذه الندوة هي نصف شهرية، تقام كل أول أربعاء وثالث أربعاء من كل شهر ميلادي، وهذه المرة أقيمت في ثالث أربعاء.
قدم الندوة الشاعر الكبير/ عطف الجندي، رئيس الشعبة، والشاعرة/ فوزية شاهين، عضو الشعبة.
أفاض الضيوفُ بفيوضٍ فاضت بفضاءات فِضِّيَّة، سطعت كالشموس المُضِيَّة، ولَمعت في قاعة الاتحاد كأنها إشراقاتٌ شرقية، أبدع كل شاعر من الضيوف بقصائد من أجمل ما أودعَ يراعُه، وأينعَ إبداعُه.
كانت الشاعرة والدكتورة، ريهان القمري، رئيسة مجلس إدارة جريدة (على باب مصر) سيدةً على عرش الكلمة، كلُّ حرف في كلماتها محسوسا، في واقعنا ملموسا، تقول كلماتها وكأنها تتلو من صحائف إبراهيم وموسى، كانت قصائدُها الملقاة أثناء الندوة بعناوين:

شعراء ولكن.

خاتم جدتي.

لأني أحبك.

وقالوا.
وكل قصيدة أجمل من أختها، وفي كل قصيدة آفاق تجرُّنا إلى العليا بما فيها من تصاوير وانزياحات ترسخ في الذاكرة ولا تُنسى.
والشاعرة الكبرى/ شيرين العدوي، كانت تقف لإلقاء قصائدها، فتقف معها القلوب ملبية، تعلن التمرد على السكون، وتحارب المنون، وتجعل الحب ضربًا من جنون.
وحينما يأتي دور الشاعر الكبير/ أحمد شلبي، فإن الشعراء يتصاغرون أمام عطائه، وينصتون بِنَهَمٍ أمام نقده وإلقائه، كان محللاً بارعًا لإسهامات الشعراء التالين من الشعراء التالين، يتفحص النص لا الشخص، فيضع بصمتَه النقدية في الحلوة والمُرَّة، كما لو أن القصيدة قيلت لأول مرة.
الشاعرة/ فوزية شاهين، خنساء الإسكندرية، كانت كالعسل المصفى أثناء تناول وجبات الشعر الشهية، تتقاطر كالشهد في ثنايا الندوة، تتمايل كلماتها وكأنها تقول للمنصت هيت لك.

هنا أتوقف عند قصيدة ختامية للشاعر الكبير/ عاطف الجندي، الذي كان في ختام الوجبة كالبسبوسة، وأمام الوجه كالبُوسة، ينسى المتناولُ معها ما كان حادقا، بعد أن تناول بأذُنِهِ أحلى الكلمات حاذقا.
المشاركون لم يكونوا بأقل روعةً وجمالاً من سابقيهم، فقد أبدع جُلُّهم بإبداعات يستحق الواحد منها لوحده الثناء الحسن.

كنتُ أحد المشاركين، حيث شاركتُ بقصيدة متواضعة، صدرتُها بمفتتح مكوَّن من نُتْفَة، وجهتُها إلى جريدتنا (على باب مصر) التي تحضرُنا ضيفةً على المنصة رئيسةُ مجلس إدارتها الشاعرة والصحفية الدكتورة/ ريهان القمري، هذه الجريدة التي أشرف بكوني رئيس (قسم التراث والأخبار الثقافية) فيها، قلت في النُّتْفَة التي كانت بعنوان (البَوْصَلة):
إنْ حَرَفْتَ البَوصَلَةْ
واختفى صوتُ الصِّلَةْ

(بابُ مِصرَ) المرتَجَي
صوتُ مَن لا صوتَ لَهْ
ثم ثنَّيت بالقصيدة التي كانت بعنوان (قلبان):
قلبان مِن صَدَفٍ على صَدَفِ
يبدو كِلاَ الصَّدَفَين كالتُّحَفِ

يَعلُو كِلاَ الصَّدَفَين في بعضَيهِما
لكنَّ قلبًا زاد في الشَّرَفِ

قلبان مِن خَزَفٍ على خَزَفٍ، فلا
لن يستوي خَزَفٌ على خَزَفِ

قلبان -وا أسفاهُ مِن حَرِّ الجَوَى-
ما استأنَسا يومًا، ويا أَسَفِي

يا قِبْلَةَ القلبِ التي يَمَّمْتُها
سَقْفُ المُصَلَّى مِن مَدَى سُقُفِي

يا حَبَّةَ القلبِ التي قَبَّلْتُها
قُومِي إلى قلبي ولا تَقِفِي

سال السبيلُ بأنْهُرٍ مِن عشقِنا
حتى ارتَوَى الماعُونُ بالشَّغَفِ

يا قَلْبَ قَلْبِي، قَلِّبِ القَلْبَ الذي
قَبِلَ القَبُولَ بِقَلْبِهِ الأَنِفِ

ما كان قَلْبٌ مَسَّهُ مَسُّ الهَوَى
مِثْلُ الذي يُرْجَى لَدَى الخَرِفِ

هذا شُعورُ الشِّعْرِ إشعارٌ النَّدَى
قَصْدُ القصيدِ الحُرِّ، ذا هَدَفِي
حضر الندوة إجمالاً على سبيل الذكر لا الحصر كل من الإخوة (حسب الترتيب الأبْتَثِي):
1- الشاعر/ أحمد جاد.
2- الفنان/ أحمد زعلوك.
3- الشاعر/ أحمد شلبي.
4- المبدعة/ بنت نادرة الشرقاوي.
5- الشاعرة/ ريهان القمري.
6- الشاعرة/ سعاد عبد الله.
7- الشاعر/ سيد جعيتم.
8- الكاتب/ سيف المرواني.
9- الشاعر/ شريف العاقل.
10- الشاعرة/ شيرين العدوي.
11- الشاعر/ عاطف الجندي.
12- عبد العزيز الهاشمي.
13- الصحفي/ عبد الوهاب الحسامي.
14- الشاعر/ عصام بدر.
15- الشاعرة/ فوزية شاهين.
16- القاص/ محمد كمال سالم.
17- الشاعرة/ نادرة الشرقاوي.
18- الأديبة/ هبة وهبة.
19- وغيرهم ممن غابوا عن الذاكرة لكنهم كانوا في الكوكبة الحاضرة.
وقبل الابتداء وفي الاثناء وبعد الانتهاء .. التقطت الصور التذكارية لجميع الحضور والأصدقاء.

وبالله التوفيق والتفوُّق.