شـيخ الـحـارة … أسـمـاء الـبـيـطـار
شـيخ الـحـارة
ـ قلم / أسـمـاء الـبـيـطـار
زمان و يمكن أنا ما وعتش على الكلام ده لكن عاصرته بالحكاوي
و أصوله كانت موجودة و متجذرة في كل شارع .
شيخ الحارة ده ..
كان رمز للجدعنة و الأصالة و زي ما كل بيت كان له كبير .
كانت كل حارة ليها كبير .
بيمنع المشاكل ، و بيحلها لو وقعت ، بيغرث في ولاد الحتة و بيربي فيهم روح الجدعنة ، و بيعرفهم إن كل بنت في الحتة مسئولة منه زي أخته بالظبط .
الشوارع زمان كان فيها حاجة إسمها إحترام علشان فيها كبير بيتخاف منه و في نفس الوقت محبوب .
ديماً كان بيلم و بيستر على أهل حتته .
و بدأت الدُنيا تتغير و من زمن شيخ الحارة ، إلى رئيس مجلس العمارة ،لكن للأسف دوره مادي أكتر من شيخ الحارة .
يعني من الأسانسير ، للبواب ، للسلم ، للإنارة ، للخزان
و هكذا ………..
إلى إن كل واحد بقى رئيس نفسه ، و قليل لو لقيت لسه عمارة ليها مجلس خاص و ثابت !
إلى أن وصلنا لمرحلة إن كل واحد بقى في حاله ، إنعدامت الكثير من القيم اللي طلعنا عليها يمكن من ساعة ما القيم اللي غرسها شيخ الحارة بدأت تختفي !
حتى إسم شيخ الحارة ..
و الذي يحمل الكثير من القيم و الأصالة .
صار إسم لبرنامج لا يحمل إلا الخلل و تقليب الماضي المُخجل على الضيوف .
يمكن ماضي لا يعرفه إلا الضيف و قله قليلة من المعارف !
كان زمان الستر هو الأساس .
إنما دلوقتي حدّث و لا حَرج و على مرئي و مسمع من الجميع !
حتى الإسم هتروح معالم أصالته ؟!
أجيال جديدة بيتهجر فكرها !
عن نفسي ولادي سألوني يعني إيه شيخ حارة ؟
صعب جداً في الزمن ده إنك تحكي عن أصل المعلومة ، و الواقع بيقطع فيها ؟!
فلابد من وقفه مع الأسماء التي تحمل معنى الأصالة زي
” شيخ الحارة و الفتوة ” خصوصًا في موروثنا الشعبي ،لابد أن تحمل صفاتها و قيمها عندما تستخدم تحت أي مصنف .
و على فكرة ..
الفتوة ما كنش بلطجي بالمفهوم الدارج دلوقتي !
التعليقات مغلقة.