موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

شفرة باكية… هناء محمد

333

شفرةٌ باكيةٌ

بقلم الكاتبة: هناء محمد


صريرُ أصواتٍ بداخل حجرةٍ صغيرةٍ مليئةٍ بالنّساءِ، يتهمسنَ من أجلها، ينظرن إلى بعضهن، يمشيّن إليها كمشية العنقاء التي فقدت وليدها، يأخذن من يديها عروستها، يلقين بها على حصيرة مغطاة بملاية بيضاء، تُحدِّثها نفسها ثَمَّة أمر غريب يحدث، تنظر إليهن في دهشة يكسوها الخوفُ، يخفق قلبها كعصفور ينتفض من البرد القارص لا مأوى له إلا الخوف، تُنادي بعينيها إلى مَنْ تعتقد أنّها سَندٌ لها، فتراها مبتسمةً و كأنها تثأر لنفسها و ترد ما حدث فيها، إنّه شيئٌ قديمٌ دفين في صدرها، لن تُجدي نظرات الشّفقة و الأستغاثة لقد غرقت في بحر العادات السلبية، يُكبِّلن يديها و قدميها، ينقضين عليها كالفريسة في صحراء شاسعة دون رحمة، يجتثين قطعة جلدٍ من جسدها بألة حادة تلمع شفرتها في ضوء أصبح ظلمة تسبح فيه كل معاني الإنتهاك و الدونية، ترى فيها أعين مَنْ سبقوها دامية لا أحد يشفقن عليهن، تسيل الدماءُ المنتهكةُ ُللحياة، تتعالى صوت الصرخات، تتعالى صوت الزغاريد و كأن العفة تنعقد في هذه القطعة الجلدية المبتورة دون ذنب لجسد لا حول له و لا قوة، يقفن في جيش الموروث البالي، يرفعن راية عادات سلبية مجندين عقولهن للجهل، يرفضن الإلتحاق بمعركة العلم، فالصيحات تتعالى داخل كل بيت ما بين فراق تُزهق فيه أرواحُ زهور بريئة تتفتح و بين حياة بلا حياء، تغرق عروستها في نهر الدماء ذارفة الدموع خلف الشفرات الحادة التي تنهش فيهن و مازالت الدماءُ تسيل و تُقَدَّمُ قربانًا لعقول الجهل.

التعليقات مغلقة.