شكرا … شعر موسى وحدالله
شكرا … شعر موسى وحدالله
١-شكرًا لمن قلبُهُ بالحبِ يرويني
وبدّلَ الهمَ بالبشرى وباللينِ
ما عدتُ أدري لداع الإِفكِ راحلةً
أو وِجهةً غير وجهِ الزورِ والشينِ
الأرضُ تنظرُ للأعرابِ ساخرةً
تواقةً للوغىٰ من بعد حطينِ
تستصرخُ المغربَ الأقصىٰ بغضبَتِها
وتسألُ الشام من يعدو لتشرينِ
٥-قالت كؤوسَ الردى كم بِتُ أجرَعها
وجمرةً من لظى النيرانِ تكويني
إن مِتُ في رَجةٍ أو مِتُ في دِعةٍ
فالموتُ في عزةٍ يا نفسُ يُحييني
الخَيلُ والنخلُ والزَيتونُ يسألني
حتى إذا ما غَضَضتُ الطرف يأتيني
والبحرُ والسفنُّ والأعلامُ ذاخرةٌ
ويستحي المد مد الكف للدينِ
لا أمدحُ النيلَ إذ يجري على قدرٍ
من يرسلُ الغيثَ بالمدرارِ يسقيني
١٠-يا دِجلةَ الخيرِ أين النوقُ إذ عبرت
مراجِلِ النحسِ من أحفادِ أخمينِ
لم يسق ماء الفراتِ السِبطَ فطرتَهُ
فبات يشكو مرارًا كادَ يُبكيني
فكم يعاني وكم عانى النخيلُ به
وكم على شَطِهِ رادَ الشياطينِ
تلك الجداولُ لا تسقي على ظمأٍ
لم أدرِ عذب سرى أم نقع غسلينِ
وبات في كربلاءِ الدمعُ يُغرِقُها
في صرخةِ الموتِ من ريعانِ تكويني
١٥-مالي ودمع النوى ما زال يؤلمني
من لفحةِ البرد في عينِ المساكينِ
يا منتهى الصبرِ هل لي فيك من أملٍ
يُجدِدُ الفرحَ في قلبي ويحميني
الشعرُ أضحى عبوسَ الوجهِ مُكتئِبًا
هل يَصدقُ الوعدُ في نصري وتمكيني
لم يأبَ إلا على مثلي مُخادَعَةً
وبعدما نِلتُ صَكَّ الهدي يغويني
١٩-أم أنها صَرخةٌ في قلبِ كاتِبِها
تنعي العروبة للزيتونِ والتينِ
التعليقات مغلقة.