شكري راغب… اشهر مدير مسرح في تاريخ الأوبرا المصرية بقلم الباحثة نسمة سيف
هو عاشق الاوبرا الذي عاش ازهي فترات عمره بين جدرانها ، ومات وفي قلبه حسره على فقدانها الي حد ذهب معه الكثيرون من معارفه ومحبيه ان تاريخ وفاته الحقيقي هو تاريخ احتراق الاوبرا.
يرجع مولد الفنان شكري راغب زكي الي عام 1907 .
وبدأ نشاطه الفني بالتعرف مع رفاقه الثلاثة سليمان نجيب الممثل والكاتب والمخرج الكبير ، وعبد الرحمن صدقي الشاعر الرومانسي ، وصلاح ذهني الاديب المتميز ، وشكلوا فرقة مصغره لتطوير العمل في دار الاوبرا المصرية ، ونجح في تنظيم مواسم متعاقبة ناجحة باقتدار وخلال هذه الفترة تعرف علي المخرج المسرحي الشهير لوي جوفيه اشهر مخرجي المسرح الفرنسي وتعلم منه الكثير بعد ان تعلم فن ادارة المسرح من مسرح شكسبير بلندن .
مما اكسبه خبرة كبيرة في ادارة العمل في دار الأوبرا المصرية وتطويره بصفة مستمرة ، بالاضافة الي استمراره في العمل منذ عام 1938 وحتي بلوغه المعاش فقد ظل مسؤلا بالاضافة عن عمله الفني عن محتويات الاوبرا المصرية
لذلك كانت لحظات احتراق الاوبرا المصرية في مطلع عام 1971 عندما اتت شرارة احتراق المسرح الخشبي الانيق الذي وضع اساسه الخديوي اسماعيل ابان الاحتفالات الاسطورية لقناة السويس عام 1869 بداية النهاية لحياته حيث سقط مغشيا عليه عند قاعدة تمثال ابراهيم باشا
وحصل شكري راغب علي جائزة الدولة التقديرية في الابداع الفني عام 1979 ، وسجل في كتابة ” الباب الخلفي ” تاريخ الاوبرا المصرية ، وتوفي في شهر اغسطس من عام 1983
التعليقات مغلقة.