شكوى.بقلم.فوزية المهري
رفعت الطِّيبة شكوى إلى قاضي الأخلاق وقد نصَّت الشّكوى على أنَّ المدعو الطيِّب، أصبح ملقَّبا بالطِّيبة وبذلك أصبح يشاركها و ينافسها في خصوصيَّاتها، لذلك فهي تحتجُّ على هذا الاكتساب الغير مشروع. ردَّ عليها القاضي بحكمة بالغة :
“ـ أيَّتها الغاضبة، هل تساءلتِ مرَّة عن طبيعة وجودك في هذا الكون ؟.
أجابت :
“ـ نعم سيِّدي, طبيعتي معنوية “.
حينها قال القاضي مبتسما:
“ـ فما ضرُّكِ لو أصبح لك شكلا مادِّيا وبدلا من أن تبقي مجرَّد صفة تصبحين ذاتا بوجود ملموس، تتكلَّمين بلسان الخير و تُعطين بيدين كريمتين وتمشين برجلين طاهرتين. فماذا ترين؟.”
بالرغم من شعورها بالفخر، حَنَتْ رأسها وانصرفت في استحياء.
التعليقات مغلقة.