شكوى نازح…الشاعر محمد عبدالرحمن كفرجومي الخالدي .
شكوى نازح
الشاعر محمد عبدالرحمن كفرجومي
١-أشكو إلى خالقي من سوء أحوالي
والعينُ والقلبُ في حُزنٍ وتَهطال!!ِ
٢-بعدَ النُّزوحِ عن الأهلينَ ذُبتُ جوىً
أصبحتُ-ياحسرتي- دوماً بِتَرحالِ!!
٣-داري غدت أثراً مِن بعدِ أن قُصِفَتْ،
إذ تحتَها اندثرت بالتُّربِ آمالي..
٤- القصف دمّرها والحربُ مُسعَرةٌ
منها خرجنا علينا بعضُ أسمالِ..
٥- أمست ركاماً حمدنا اللهَ أنَّ لنا
عُمْراً ومازالَ قُربي كُلُّ أطفالي!!
٦-داري الّتي عرقي روّى حجارَتَها
أسَّستُها بيدي من حُرِّ أموالي…
٧-بقيتُ أبني بها دهراً لأسكُنَها
لمّا سكنتُ بها آلت لأطلالِ!!
٨-صرنا إلى خيمةٍ في البرِّ قائمةِ
تلهو بها الريحُ من خَلْفٍ و إقبالِ!!
٩-طوراً تطيرُ إلى أعلى فنمسكها
طوراً تُنيخُ إلى طينٍ وأوحالِ!!
١٠- البردُ طوَّقَنا من كلِّ ناحيةٍ ،
والليلُ يجعلُنا في شرّ أهوالِ..
١١- أكبادُنا شُمِّعَت خوفاً ومِن رَهَقٍ
لانومَ يغمرُنا في راحةِ البالِ!!
١٢-ياربَّنا كن لنا عوناً أخالقَنا،
مَن ذا يُخَلِّصُنا مِن هذِهِ الحالِ؟!
- الشاعر محمد عبدالرحمن كفرجومي الخالدي.
- السبت ١٤٤١/٥/١٦ هج.
٢٠٢٠/١/١١ م.
التعليقات مغلقة.