((شهادةُ الزمنْ)) بقلم عبد الرحمن الحبوني
لَمْ نقِفْ بين إحْتِضَارِ الخَلائِقْ
لكنَّ الزَّمانَ الدنى…. فينا يحْتَضِرْ
يشْهَدُ الوقْتُ بين الجحودِ العصي
فَيَرَىْ مَوضِعَ الرَّويبضْ
وَيَرَى الهرْجُ والمرْجُ صَوبَ المكانِ يعظانْ
ويرى جُنْدَ العراقِ وجُنْدَ اليمنْ والشامْ
ويرى أطْول البنيانْ
ويَبَابُ الأراضى كنوزُ الأمانْ
فلأمينُ يُخوَّنُ بين الانامِ ينادى كفى
ويرى الخائن الذي عفى
كالذَّئابِ التي راودتْ جلْحَاءَ القطيعِ بها المُكْتَفى
والصادقُ بين العدى كذَّابْ، والكاذبُ بين المدى صدَّيقْ
ويرى في الأمانةِ من مغْنَمٍ
سوسٌ في الحلالِ فشى، عقمٌ في الحرامِ كسى
سوقهُ يقْربُ الوقْتَ أكْثَر مما مضى
ويرى الانْفُس التي كغثاء السيلِ جرتْ
ويرى الأمم التي تتكالبُ فينا عدى
ويرى حُكْماً يغْزو الإنسانَ لظى
ويرى قلْبَ الشيطانِ على الإنسانِ هوى
ويرى أرْضَ العربِ الثَّلْجُ يكْسوها
والطاعونُ الذي يُدْعى كورونا بالموتِ رسى
فمتى تُنْذرون… انْ تقومَ القيامةُ من بينكمْ
امْ خروج الضحى…. عندما تقْطِنُ المغْرِب المقْتَرِبْ
أم سقوط النجومِ وطرْق السما
عندها يفْضَى عُذْرِكُمْ
لَمْ نقِفْ بين إحْتِضَارِ الخَلائِقْ
لكنَّ الزَّمانَ الدنى…. فينا يحْتَضِرْ
التعليقات مغلقة.