شهادة تقدير …
تأليف محمد كسبة
شهادة تقدير
قصة قصيرة
تأليف : محمد كسبه
عادت من عملها ، السعادة و الفرحة تغمرها ، كيف لا و هي أصبحت مميزة بينهم و نالت شهادة التقدير تكريما لها علي جهدها و إنجازها ،في طريقها تنظر إلي السماء مرفوعة الرأس و تشكر الله فأجمل شيء في الدنيا رد الجميل فهو كفيل بأن يمحو كل المعاناه و الإرهاق في العمل .
تذكرت نظرات الجميع لها البعض معجب بها و يؤكدون أحقيتها و الآخرون يبتسمون لكن الحقد و الحسد يمزق قلوبهم و أعينهم تبدي الكره ؛ لكن الإبتسامة الصفراء تميزهم و تغلف وجوههم ، ما أكثرهم ، إستعاذت بالله حين تذكرتهم .
في طريقها للبيت رأت عم إبراهيم بائع الفطائر يبدو حزينا ، من حديثه عرفت أنه لم يبيع شيئا من الفطائر طوال اليوم ، فقررت أن تكافئه ؛ فإشترت بعض الفطائر و وزعتها علي الأطفال الذين يلعبون بالقرب منه .
عادت لبيتها لتستريح ، بعد مده فوجئت بالشرطة تهاجم بيتها و تقبض عليها كأنها مجرمة .
في التحقيقات علمت بأن الأطفال أصيبوا بالتسمم نتيجة تناولهم الفطائر ، عم إبراهيم يؤكد أنها وضعت شيئا علي الفطائر قبل أن تعطيها للصغار ، هي تنظر إليه و تبكي و لم تتفوه بكلمة ، فقط الخوف و الذهول كفيلان بأن ينهوا حياتها .
بعد مده أثبتت التحاليل أن الفطائر تخمرت و فسدت بسبب حرارة الجو ، تم إخلاء سبيلها ، عادت إلي المنزل و نظرت لشهادة التقدير و تذكرت أولئك الحاقدين ؛ فقرأت المعوذتين .
التعليقات مغلقة.