شياطين الأرض بقلم عبدالصاحب إبراهيم اميري
قصيدة نثرية شياطين الأرض
بقلم عبدالصاحب إبراهيم اميري
رعد وبرق وقوقعة السماء في ليلة ظلماء
شياطين الأرض يقهقهون
أرزاق القوم يتقاسون
يختلفون
بكاء الأطفال الجياع
لا يسمعون
سيول تجرف أحياء الضعفاء،
تقلق الأموات
لا يبصرون
القتل على الهوية في عالمهم مباح
من أجل شىء او لا شيء
من أجل البقاء
القوم في العزاء يتباكون
هذه الصورة عشتها
طيلة عمري
باتت كابوسا لي مدى الدهر
مادة خصبة لقلمي ومحبرتي
تتهافت عليها أوراقي
صوتي أرتفع
ظل يدوي عاليا صباحا ومساء
بكاء الجياع
من يسمع، من يفقه
شأنه، شأن ناقوس الكنائس
آذان المساجد
فالناس يلهثون
للكنائس والمساجد لا ينظرون
غرقى بالمتاعب
ضياع في المقابر
،
حزمت حقائبي
قررت الرحيل
بلا عودة ونذير
قد جف حلقي من كثرة الصياح
أتخذت البحر مقصدا
لأ رمي أوراقي
قصائدي
واشعاري
بالبحر
قد تفيد الأسماك غذاء
فالقوم ببطونهم لا هون
يلهثون
شياطين الأرض بما يريدون يتلاعبون
،
التعليقات مغلقة.