شيرين مهلك بحر البسيط ” شعر / جهاد إبراهيم درويش
يا شام عذراً علانا القهر ذبّاحا
نُؤْنا من الذل ما ينفكُّ نَبّاحا
2- تاه السفين ودال العزُّ في وطني
نحيا صراعاً غدونا فيه أشْباحا
3- نحيا المذلّة في ديجور غَمّتنا
دارت رحاها فلم تترك لنا ساحا
4- هذي فلسطين في نيرٍ وفي ضَنكٍ
تحسو الهوان مساها صار إصْباحا
5- القدس في القيد لا تنفكُّ عَبْرتها
تهمي سجالاً بنزفٍ بالدّما انْساحا
6- شيرين تُقْنصُ بالإصرار عن عَمدٍ
تُفضي سراعاً بغدرٍ بات سوّاحا
7- أين العروبة في أشتات أمتنا
أين الشهامة نصلى القهر أرزاحا
8- نُؤْنا بثرْثرةٍ يا بُؤْس غَفْلتنا
بُؤْنا بغمٍّ فهل لاقيتِ مِصْباحا
9- كلٌّ يروم الهوى ربّاً وقنْطرةً
يحيا بِتيهٍ متى قد كان ملّاحا
10- بُؤْساً يُقارعُ أو يُفْتي بلا سَندٍ
أقْعى إلى الأرض كم بالويل قد ناحا
11- يدعو ثُبوراً ويُمسي في غِوايته
ليلاً نهاراً يبيتُ الْعُمر مُنْداحا
12- أين الدليل وأين العزُّ ننشده
أين الصراطُ لمن قد رام إصْلاحا
13- شيرينُ أفضت إلى ربٍّ بِلا دَجلٍ
هذي الحقيقة يا من شِئْت إفْصاحا
14- الحزن يعصرنا والبؤسُ يَطْحننا
بِتْنا غُثاء فلا نَنْفكُّ تصْياحا
15- أين الشهامة والأعلاج تلفظنا
أين المروءة ترعى عرْضَنا طاحا
16- قال الإله ( ولن ترضى ) بلا مَطلٍ
فيم الْعَجَاج علانا بالهوى شاحا
17- عمُّ الرسول أما قد كان ناصره
فيم التلاحي أصار الكلُّ مِتْياحا
18- أين السبيل أنبقى في تَشَتّتنا
شرقاً وغرباً علانا النيرُ واجْتاحا
19- بِتْنا عبيداً علانا الْخَسْفُ مُطّردا
صِرْنا رُعاعاً لذئبٍ صالَ سَفّاحا
20- يا شام عفوك هل لليل من أمدٍ
أين التقاة بوعدٍ في السما لاحا
21- إني لأبصر في الأكناف فتْوتهم
تأتي مع الفجرأنساماً وأفْراحا
22- شيرين مهلك شمس الصبح موعدنا
يأتي القصاص كنجمٍ بان وضّاحا
23- يأتي الأباة سُراة الليل ما اتّأدوا
يأتيك مُعْتصمٌ ّ بالْحقِّ مِفْتَاحا
التعليقات مغلقة.