شيـــاطين الأنـــــس بقلم أشرف البنا

كــل ديــوك الأرض بتطلـــع
فوق السطــح ف كــل صبــاح
بتفرق فرحــة ف شكــل صيــاح
بتنـــادى أمـــــان
يـــالـــــلا يـــا انســــــان
أتوكل وأرمى حمول الأرض على الفتــاح
والــرزق متــــــاح
وانـــا مـــش انســـــان
أنـــــا ابـــن النـــــــار
مخنـــوق وحـــزيـــــن
واللمعـــة ف عيــنى تطــق شـــرار
وعــدائــى قـــــديم
وضــلالــى لكــل البنى آدميـــــن
كــل اللــى يخــاف النــــار تكــويــه
أتمســـح فيـــــه
أسعـــى لــه ونــدخــل ف مــفاوضـــات
بعــد محــاولات .. بـــاقدر أغـــويــــه
وده شغــــل زمـــــــان
لكـــن دلـــــوقت الحـــــال تعبـــــان
أمبــــارح شفــت مـــلاك هــــادى
ف صــــورة انســــان
قـــــاعد ع المكـــتب بيسمـــى
واتــوكـــل .. سبــــح للــرحمن
شغــــل قـــــــرآن .. فـــريــــت وجــريت
وشـــويــة سمعتـــه بضحكــة جـــــنان
مــع صــاحبــه وحلـــى بســب الديــــن
أضحــــك يــاحـــــزيـــــن
وبقيــــت محتــــار مــش لاقـــى دليـــل
أدخــل واتمسخـــر ويــــاهم ؟
ولا اهـــرب مـــن صـــوت الترتيـــــل
كـــان عنـــده عميــــل
قــال يــامفتــــح .. بــدل التعطيـــل
لحــلح نفســـك وارمـــى الشخاليـــل
أخــــــد الــرشــــــوة
قلــــت أدخـــــل لـــو حــــتى هــولــــع
وابـــارك فى فلــوس العشـــوة
قــربت وشفـــت ف ايــده فلـــــوس
عمــال بيبـــــوس
وعيـــونه تبحلـــق فى السمـوات .. حمـدا للـه
ع النعمـــــة ورزق بنستنــــــاه
لخبـــط لـــى دمــاغى .. وقلــت اجــرى
ووقعـــت علــى الأرض بضهــــرى
رن التليفــون .. وشـــه اتبســـم
تنهيـــد وشفايــــف بتقســــــــــم
وحكــايتـــه اتفتحـــت ع البحـــرى
آلـــوهيـــن يـــاجميـــــل
امـــــتى أقــــابلــــك
الله الله
خمســـة الا شــويــة هكـــــون قبلـــــك
طب يــاللا ســـــلام
ف رعـــايــة اللـــــه
بعــــديـــن اتــوضـــا وصلـــى الضهــــر
وانــا واقــف جنبــه همــــوت م القهــــــر
دخلــت لـــه زميلـــة تقـــول حــاجـــة
العـــود ملفـــوف .. لفـــــة آلاجـــــــة
بعينيـــه فحصهـــا .. ومحصهــــــــــا
والفكــــر يتـــوه وبيســرح .. أتقمصهــــــــا
وبيخـــــتم فـــرضـــه وبيسبــــح
مـــش قلـــت شيـطـــــــــان ؟
واللــــه بقيـــت واقــــف خجــــلان
وفضلــــت أتعـــوذ م الانســـــــــان
وف آخـــر اليـــــــوم
لـــم الغلــــة .. م الــدرج وكــان بيــرصصهــــم
شـــد المفتــــــــاح .. أخـــــد التليفـــــــون
بـــزيـــادة وعلـــى قـــــد فلــوسهـــــم
كلــم بيتـــه .. اتغــدى يــاحـاجة .. هتــأخــر
بــاللـه بـــلاش تستنيــنى .. وبـــلاش قمصـــة
راح أصلـــى العصـــر
وهستنـــى لغايـــــة خمســــــة
أنــــــا رايــــح للــــدرس الديــــنى
قـــابلـــه الشحـــــات وأدالــــه جنيــــــه
قــــال لـــه .. أدعيلــــــى
ربـــك بالســــتر يغطيـــــنى
وفضلت أكــح .. نفســى بيخلــص
مكــروش مــنى .. ودمـــوع بتســـــــح
بـــــنى آدم دايمــا يظلمــــنى
وايـــــه يجــــبرنى ؟
راح اســـوى معــاشى مــن الشركـــة
والــــبركــة
ف عيـــالى نجـــــوم شياطيــــن الانـــــس
دول هــــزمــــوا الجــــــن
وفاتـــونــــى لــــوحدى تعيـــس وبئــــن
مخلــــوق غلبــــان
يتفــــرج بــــس
مجبـــــور يتعـــوذ م الانســـــان