شِبه الجناحين …. شعر أحمد بدوى العميد
مثل الفتيل الذي فى ذاته احترقا
أنتِ الجمال تلاشى حيثمـا اتسقا
كأننـي كنت جــزءًا فيك منسجـمًا
وقــد قرأتِ عــليَّ النــاس والفلـقا
قد كنتِ طفلًا أرى حظِّى على يده
فـكنتُ هَـدْءًا لمـن أهدتنِيَ القلقــا
اليــوم يومُك يا يومي ويا قَصَصِي
سيطلب البحر من عينيك ما سُرقا
لمــا وقفْـتُ عــلى ظِــلِّي أســابقــه
إليــكِ كــان من الإعجاز أن سبَـقــا
تهــافـتَت أعين الأحــلام حيث أنـا
أمينــةُ القــلب لا بــابٌ لمن طرقَــا
أتقـرئين الضِّيــا وجـهًــا يعــاودني!
تالله قلبي لهـذا الوجـه قــد حُرِقــا
أرجـوكِ قولي كفى للبـين واتخـذي
طــرائق الوصل قـربانا لمن عشقـــا
كل الرفــاق وحتى الأقــربين لـنـــا
كانت معــادنهم فى شـدتي ورقـــا
صلُّوا على طيبتي واستهلكوا ثقتي
واستكثروكِ، فكنتُ الغــم والأرقــا
أواه يــا ألمـــًا يقتــصُّ مــن ألــمي
ولـم يُرِد ـ أبـدًا ـ بخسًــا ولا رهقــا
لم يتعظ خاطري من هول ما فعلت
هـذى الحياة، ولم يعرف لها طرقــا
كعـــاشقٍ وطنًــا والقهــرُ يَحكمـــه
والعَدلُ فى سِنَةٍ والبطش قد برِقا
كشــاعــرٍ حـافظٍ وعــدًا، فحــرَّره
شبه الجناحين طارا..طالما افترقا
التعليقات مغلقة.