موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

صاحب السعادة… بقلم زين ممدوح

210

صاحب السعادة… بقلم/ زين ممدوح

فى الأسبوع الأخير من شعبان، يبدأ الجميع في ترقب ميلاد الضيف السعيد ،وكلما اقترب يوم تشعر باللهفة والشوق إليه،وفى مساء الليلة الأخيرة تتجهة القلوب والأفئدة نحو الراديو والتلفزيون فى ليلة يدعونها ليلة الرؤية،فتجد الأسر يلتفون جميعاً حول التلفاز،يشاهدون المراسم بوجوه بشوشة.
وما أن يعلن مفتى الديار موعد بداية أول أيام رمضان،حتى تسمع صيحات الفرح التى يطلقها الصغير والكبير تدوى فى كل مكان، فينطلق الأطفال إلى الشوارع فرحين،ويحملون بين أيديهم فوانيس رمضان بأشكاله المختلفة،حالة لا يستطيع أى كاتب أن يصف تلك الليلة وما بها من روحانيات.
فى الواحدة والنصف صباحاً تعلو صيحات الأطفال أكثر وأكثر،عندما يأتى صاحب السعادة ومعه الطبلة الساحرة يخرج بها نغما لاتخطئها أذن أنه المسحراتي،يوقظ الأهل والأحباب،كلا بإسمه،يدخل شارعا تلو الآخر،والصبية خلفه،يرددون ما يقول وقد غمرتهم الفرحه.
ويظل هكذا مصدراً للسعادة طيلة شهر رمضان الكريم،
الآن فقدنا هذا الإحساس الجميل،فقد أصبحنا أسرى للتكنولوجيا،لم يعد الأطفال الآن يلتفتون للمسحراتي عندما يأتى بثيابه العصرى،بل ربما لا يشعرون به وهم يلعبون لعبه الببجى !،إنى ما زلت أشعر بعبق الماضي، المساجد التى ملئت عن آخرها،حالة الحب التى شملت كل الألوان والاطياف،
وكيف ننسى الليلة الأخيرة والمسحراتى،وهو يمر أمام كل بيت يهنئوهم بقدوم العيد، فيهدونه شيئا مما لديهم ،كنوع من الشكر والمكافأة ،على عمله طيلة الشهر الكريم،
مصحوبة بالدعوات على أمل العودة فى العام القادم
وكما كنا نسهر فى انتظار ميلاد رمضان،كنا أيضاً نسهر وننتظر فجر أيام الفرح لنحتفل بالعيد وبالثوب الجديد !

التعليقات مغلقة.