موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

صاحب الصولجان قصة بقلم / د. محمد محي الدين أبو بيه

166

صاحب الصولجان قصة بقلم / د. محمد محي الدين أبو بيه

هكذا أنا الآن أصبحت طائراً في عنان السماء ..لم تعد الأرض موطئ لقدمي…أسبح مع سحائب العظماء..أنظر بعيداً حتي أرى مَن يتبعني من البشر…

لقد تم تعييني رئيساً للهيئة التي كنت فيها أزحف خلف رجال أقل مني كفاءة وكلي غيظ ..فكيف أكون أنا وراءهم ألهث وأخطط وهم علي كراسيهم العظمى بلا فكر ولا عقلية مثل عقليتي المتقدة ذكاء

حانت الفرصة التي انتظرتها سنوات …كل مَن أذاقني ألوان الهوان وأنا تحت رئاسته سأرد له الكيل مكيالين
سأبعد كل أصحاب الرغبة في الكرسي..وأُقرب كل من هو فاشل وليس له أي مجال في الطموح..سأكون متفرداً بكل القرارات

هكذا حدّث (مروان السعداوي) نفسه بعد أن تسلم مهام عمله الجديد الذي به صار صاحب الصولجان

الشمس أرسلت أشعتها الحانية ..داعب الهواء الرقيق خصلات شعره فأحس برعشة خفيفة وهو يجلس في سيارته الفخمة كرئيس للهيئة فانبلجت أمامه أفكار عدة منها أنه لن يتنازل عن هذه المكانة التي وصل إليها بل سينتقل منها ألي الأعلي…

مرت الأيام ونفذ كل ما انتوى فعله..أبعد الكفاءات بعيدا..قرب الموالين له من عديمي العزيمة للارتقاء

امتلأت الصحف والمحلات بصوره وأخباره وتنقل من محطة تليفزيونية إلى أخرى فقد جعل للإعلام قسماً خاصاً ينسق له كل ذلك فَعلاَ نجمه إعلاميا..ليس بإنجازات فعلها بل بتهنئات وتبريكات لفلان من علية القوم أو أحد الوزراء..أو دفاعا عن سياسات الحكومة الرشيدة..
.
مَرّ عام وجاءت السنة المالية لتعلن أن الهيئة التي تحت رئاسة مروان السعداوي حققت خسائر بالملايين…
انتبذ بنفسه لفترة اعتصرته آلام الخوف فيها من مصيره المجهول بعد هذه الخسائر
أخذ يتصل بأحبابه من الذين كان ينافقهم وأغدق من أموال الهيئة على إعلانات التهاني لهم…لم يرد أحد عليه
فحاصرته أوهام الإقصاء وعذابات النهاية المأساوية لمسيرته التي لم تدم طويلا

وكما توقع الجميع جاءت جرائد المساء لتعلن..إقالة مروان السعداوي من رئاسة الهيئة…

ولكن أتت جرائد الصباح لتعلن تعيين مروان السعداوي وزيراً في الوزارة الجديدة

التعليقات مغلقة.