صباحيات حُبٍّ مُنعِشة
بقلم الأستاذة غريتا بربارة
في ذاك الوادي كان قُربي
تناولنا العشاء في صمتِنا
أصغينا الى وَلوَلة الريح
في بُكاء أمطارنا
وعندما تعانقنا
هدأتْ العاصفة
وسَكتَ الريح
فتشتُ عنك
بين الرِمش والجَفن
تأوَّهتْ عيني
وابتسمَ البدر
رجفَتْ هُدُبي
وغمَرتَ أنتَ العُمُر
أشعَلَ شمعتين
أضاء بهما عُمري
شمعةُ روحه … وشمعة قلبه!
تحوَّلَ نور حُبِّهِ الى سِراجٍ
لا ينطفئ زيتهُ
بل يشتدُّ لمعانهِ
عند بزوغ فَجرِه
وفي حِلكة ليلي
كل يوم أشكو حُبِّي لِقاضي الغرام
وكلما أشكو يزدادُ في قلبي الهُيام
يا ساكِنَ مقاماتي
استمِعْ الى نهاوند قلبي
فالروح تنشُدُ علوِّها
والعينُ تُبصِرُ مَقامها
وأنت َ يا رائعي تذوب
أمام رِقّةِ أناقتي
في أعماقي وِحدة تاريخية
تُقدِّمُ لك ذاتكَ وذاتي !
لا تنسى أن تزورني .. كُلّما
دقَّتْ باب مَعبدك آيات
من صلاتي
لم أتوهَّمْ معرفتي بِحركات روحك
بل تيقَّنتُ أنّ صباحك هو صباحي!
علِمتُ أنّ في داخلي شاعراً كبيرا
يقف أمام الوجودية لينظُمَ لي
شِعراً ويُعيدُ نغماً
ويُفرِحُ قلوبا
كانت عيناه تنفذان
الى اسرار قلبي!
وأنا لا أرى عيناه
بل كان صوته سيّداً طاغياً
في هدوء ليلي!
قال لِحواسي
ولم يستثني أحلامي:
أنتِ هي رِضى طمأنينتي!
مَرجع فلسفتي!
عامودٌ من نور
مرآةٌ من بلور
تعكِسُ ملامحي
واحساسي
أنتِ هي الدنيا
اشراقةُ شمسي
ابتسامة قمري
فجرُ الحُبّ يُنعِشهُ
صباحُكِ وصباحي
أميرة الأحلام 🇱🇧لبنان
التعليقات مغلقة.