صبيحة العيد..
مجدى سالم
إنتهينا توا من صلاة الفجر.. بجوار الدوار.. بقي أن أذهب لصلاة العيد..
إعتدت في صباي ألا أنام ليلة العيد.. وأن أقضي الصباح في المقابر.. إنها عادة في بلادي لا أعرف لها أصلا.. يبدو أننا نعشق البكاء ونستعذب طعم الدموع.. حتى في الأعياد نحن نستدعي الأحزان.. وإن ضحكنا من قلبنا استعذنا بالله.. من الشيطان..
لكن الشباب قد ولى.. وبالكاد استطعت أن أستيقظ للصلاة..
أحاول الوصول إلى ساحة الصلاة.. وسط تدافع الشباب.. رجال وسيدات وشباب وبنات وأطفال في ملابسهم القشيبة.. يتصايح الصغار.. تتضاحك الفتيات.. تحتك الأجسام في الزحام لكن لا أحد يهتم.. لا شيء مهم..
ارتطمت قدمي بشيء في الأرض فاختل توازني.. سقطت على ركبتي المريضة.. لم تمتد يد لتساعدني على الوقوف.. ظللت في موضعي برهة ثم تحاملت على نفسي حتى وقفت من جديد.. في سننا هذه.. كثيرا ما نرتطم أثناء حركتنا القليلة.. دون أن نشعر بماذا ارتطمنا ولا أين جاءت “الخبطة”.. إلا أن يكون الألم شديدا حين نرتطم في مواضع مريضة من أجسامنا.. عاودت المسير لكن.. لا أدري لماذا خامرني الشعور بانعدام الوزن وكأنني كرة تتقاذفها الأقدام.. شعور قاس مؤلم أن تشعر أن أحدا ممن حولك لا يأبه بوجودك.. في صبيحة العيد.!
التعليقات مغلقة.