صديقي .. إغسل قلبك بالتسامح لوجه الله
بقلم راوية حسين
سامح من ظلمك ورحل عن الدنيا وبات بين يدي الله يحاسبه بل وادعو له بالمغفرة لعل الله ينجيك ويعفو عنك إذا ما لحقت به فليس منا خالي الذنوب والمعاصي وربما كنت ظلمتَ أحد يوماً بغيبة أو نميمة في لحظة غضب أو شكوى وربما بمزحة كسرت خاطر أحدهم أو كسرت قلبه بغدر أو خديعة أو كذب أو ألمت نفس بهجر أو تفريط أو فعلت بردة فعل متسرع ماأذيت به ظالمك أو .. أو.. أو.. وأنت لاتدري …
فيرزقك الله بسماحة المظلوم ودعاءه .
وإني والله لأحب أن
يتوضأ قلبي كل صباح
ومساء بالتسامح
والدعاء لمن ظلمني بالخير والصفح من الله ،
ولكم ظُلمتُ ظلمًا بَيَّن بحياتي من الكثير حتى عجزت أن أحصر عدد من ظلموني ، فمنهم من كانت نيتة تدميري بسبب الغيرة من رزق الله لي ومنهم من كان ظلمه لأنانية وطمع في الدنيا وعدم تقدير ومنهم بالتخلي والتعجيز للقهر والاذلال ومنهم الكثير والكثير ولم أفلت من المصاب والأذي الفعلي والنفسي وبكل الصور التي قد لا يتحملها بشر بل ولا يسامح فيها أبدا ، ولكني سألت نفسي ماذا يفيدني عذابهم بعد الموت ؟ فليس هناك مِن تشفي وانتقام ، كما أن عذابهم لم يطبب آلامي أو يعيد لي ما ضاع من عمر في شقاء وعناء
أو يمحو لي معاناة عشتها ودموع أدملت قلبي قبل عيني ، ولكني كنت أتذكر دائمًا أني كنت أفوض أمري إلى الله الذي لم يضيعني بل أنه يريد مني الثبات والإحتساب لخير لي عنده ينتظرني وكم دعمني ربي ولم يتركني أبدا وإني لأطمع في جود الله وفضله خير من حسناتهم وأطمع في حب الله لي عندما يذكرني من المحسنين كما أني أحب إحساس السلام النفسي والرضا وحسن التوكل والتوكيل .. لذا فقد أعلنت السماح كلما تذكرت ألم أو عانيت مجدداً من توابع ، بل أستزيد سماحًا ودعاءً آملًة فقط في حب الله وكرمه ، وفرحة لقائي بربي بقلبٍ سليم ليس فيه إلا الخير وحب الخير حتى لظالمي
رزقكم الله سماحة القلوب ونعيم الإحساس به .
راوية حسين
التعليقات مغلقة.