“صديقي المشاكس”

هيام علي

رغم حرارة الجو أتى إلي عبر الهاتف يداعب قلمي بهواء بارد مر على وجهي أطفأ ما به من حريق أراد أن يستفزني يخرجني من صمتي يشتاق لكلامي لكتاباتي يعلم جيدا أن بداخلي مخزونا أغلق عليه بقفل متين مفتاحه بين أضلعي كلما حاولت أنتزاعه ألمني بشدة برغم هذا الألم أشعر بلذة تتملكني فألبي النداء بعدها أفتح دفتري وأكتب فهو ملهمي الوحيد هو من يستطيع أن يخرج هذا الكم الهائل من الكلمات والمشاعر بعدها يصفق لي بنظرة إعجاب بما أكتب ، يجلس على المقهي بالليل يرتشف فنجان قهوته ينظر بعينيه نحو البعيد يشرد بذهنه يفكر لماذا تعتصم لفترات طويلة فهو لايعلم بأنها تنتظر تلك الرسائل القليلة التي يرسلها إليها كي يحيي فيها نبضا ظنت يوما بأنه مات ، فهو بالنسبة لها الجدار والسند تبتسم عندما تنظر إلى تلك الكلمات تقويها تدعمها فتتحول في لحظة لنهر يتدفق عبر الأثير ،تخبره بأنها مازالت بخير مادام هو بخير ، يأخذ رأيها في بعض ماخطت يداه الذهبية أي شرف هذا الذي منحه لها أم هي مجرد دفعه لها كي تواصل المسير الأنقياء فقط هم من يلتقوا فتتلاقى أرواحهم لتخبرهم بكل ماهو جديد سيظل قلمي بخير مادام الحبل موصول بيني وبينه