صديق الريح بقلم جلال صادق
لا تشطبِ الريحَ إنَّ الريحَ عنواني
كتبتُ من حبرها أشجانَ ديواني
هي التي بعثرتْ أشتات ما جمعتْ
يدُ التجاربِ من سهدٍ وخذلانِ
كل الشظايا التي في الروح عالقة
صارت نسائمَ تكسو عريَ أغصاني
ما الريح إنْ بعثرت ذكری تطاردني
إلا حياة سرت في موتِ بستاني
لا تسجن الريحَ في كهفٍ وإنْ هدمت
فؤوسُ نقمتها أركانَ بنيانِ
أيقظْ شراستها إنْ ظلَّ راكدُها
بين العواصف في أجفانِ نعسانِ
بعضٌ من الغضب الخلاَّقِ يرفعنا
من حفرةِ الصمتِ أو من سجنِ سجَّانِ…
التعليقات مغلقة.