صغيرى …بقلم بسـطام أحمد رخـا
في الرّابعـةِ..
في الليـلِ الحميـم.
والفجرُ يُعلنُ موْعـده ..
تنْمُـو القصِـيدةُ..
والأنامـلُ بَاردة
وبدأتُ أجمـعُ.. كلَّ حـرفٍ…
في القواميـسِ الجديدة.
فسمعتُ دقاتٍ صَغـيرة
عزفٌ.. على أوتَارِ عـودٍ
وأنا أُلملـمُ..
ما تبقّى من حِـروفى.
جاءَ صغـيرى ( أحمدُ )
وتسـللَ..
عبر المقَاعدِ والموائـدِ
حتى أستوى.. فَوْق الأريكة.
وتَأمـلَ..
وجهى والعيـون السَّـاهرة
دقَّ بقبضتهِ..
فَتـطَايرتْ.. كلُّ الحـروفِ
صَارت حَماماً يَهْدُلَ
عَادَ فـدقَّ.. وابْتسـم
رَسَـمَ القلـم..
أشـجَارَ وردٍ..
وتموسـقت..
وتراقصـتْ.. كلُّ الحروفِ
وتـزيّـنتْ.. كلُّ الجُمـل
وتحوَّلت كلماتـها
صارت مطـرْ
صارت زهـرْ
صارت حَماماً يهدلَ.
التعليقات مغلقة.