(صفقة القرن المزعومة)
شعر / مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي
ما صفقةُ القرنِ التي يدعونها… إلا انتكاسُ السلمِ في أوطاني
هيَ صفعةٌ للعُرْبِ لاتعدو الذي….قد قلتُهُ والهمُّ قد أضناني
سلوانَ قلبٍ في فؤادي غُصَّةٌ.. ..مِمَّنْ يُماليءُ إخوةَ الشيطانِ
أمَّا التحيُّز ظاهرٌ كلٌّ درى ……والجورُ لا يخفى على إنسانِ
دونالدُ يسعى مُذ تولَّى سُلطةً…..في صفقةِ القرنِ التي تريانِ
فيها اعترافٌ باليهودِ ونكبةٌ…..للعُربِ من أهلي ومن إخواني
أعطى اليهودَ الحقَّ في مشروعِهِم…..مُتحمِّلاً إثمَ الظلومِ الجاني
في حينَ قد سلبَ العروبةَ حقَّها…..ما ذاكَ في عُرفٍ ولا أديانِ
فالقُدسُ عاصمةُ البلادِ ولم تكنْ……للغاصبينَ محلَّةً في آنِ
ذي خُطَّةٌ مشؤمةٌ متروكةٌ…..لم يختلفْ في شؤمِها رجلانِ
أمريكا تدعمُها فمن هو داعمٌ…..حقَّ المُناضلِ من بني العربانِ
باللهِ هلْ أرضُ النبوةِ والهُدى….. ومحلَّةُ الرحماتِ والإيمانِ
مسرى الرسولِ وقدسُ أُمَّةِ أحمدٍ….أزكى البقاعِ و أطهرُ البلدانِ
تُرجى لأربابِ الفسادِ دويلةً……هذا لعمرُ اللهِ قد أشجاني
لا درَّ درُّ القاسطينَ من الورى….من ساومونا طيلةَ الأزمانِ
نزلوا على حكمِ الجهالةِ والهوى….وأتوا بنصٍّ باطلٍ البرهانِ
فأهيبُ بالفرسانِ من أهلِ الهدى….أنْ يثبتوا في أوسطِ الميدانِ
إنْ يُنكرِ الغربُ الذي هو جائرٌ…..حقَّ العروبةِ في أولي الأوطانِ
فالغربُ في بحرِ الغوايةِ غارقٌ…..يهدي الورى للإفكِ والبهتانِ
يؤذي الضعيفَ وبستببحُ حريمَهُ…. ويسومُ أهلَ السلمِ كلَّ هوانِ
مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي
التعليقات مغلقة.