صلوات الرماد ..
بقلم الشاعر محمد الزين .. ابوريبال
هرعتُ إليكَ ..
على الرّغم منّي..
جداراً تداعى..
مررتَ..
كمثل الرياح على جرّةٍ
من رمادٍ ..
تمرّ سِراعا..
فلا أنت تحضُنُ سرّي..
ولا أنتَ تعطي العيونَ وداعا..
وقد تتراءى على لهبِ الأمنياتِ ..
كطيفٍ..
كوحيٍ ..
كغيمٍ..
تباعا..
أنا والخواء على ركبتينا ركعنا..
دعونا ..
قرأنا ..
ضَياعا..
وماأظهرت وجهها الخّلَّبِيَّ الحياةُ..
وأعطت لنا من بعيدٍ..
قناعا..
وأنت تزيح ..
غبار اغترابكَ..
قبّل جفون البيوتِ التي ..
خمّرتنا..
نبيذاً لوهمِ المنافي الذي منذ كنّا..
اشترانا وباعا..
رضيتُكَ سجناً..
رضيتكَ جُباً.
رضيتُكَ قمحاً..
فهل لي من الحب صاعا..
وكنتُ نحيب الأماسي..
ورملَ المآسي..
ونوحاً على الفلكِ..
يرجو شراعا..
وكنتَ اضطراباً على أضلع الأمنياتِ..
ومقصلةً لم تداوِ الرؤوس..
وأهدَتْ صُداعا..
فهل لك أن تصطفيني كرؤيا..
تمرُّ عليّ..
على الظاميئن..
على المُتعبين..
وإن كان ذاكَ..
خِداعا..
خِداعا..
ابوريبال
التعليقات مغلقة.