صوت العقل …
عزيزة طرابلسي
صوت العقل
تََوَخَّ الصِّدقَ في الأقوا- –
لِ ، و الإتقانَ في العمل
ومهماضاقتِ الأحوا – –
لُ ، لا تركنْ إلى الكَسَلِ
فَمِنْ أملٍ إلى يأسٍ
ومن يأسٍ إلى أملِ
كذا الدُّنيا وديدَنُها
توافينا على عَجَلِ
فلا تَأْمَنْ مصائبَها
وقِفْ منها كما البطلِ
وحاذرْ أن تُسايِرَها
إذا دَفَعَتْكَ للفَشَلِ
سَدادُ الرّأيِ يجعلُنا
بِمَنجاةٍ مِنَ الخَطلِ *
فحاوِلْ دائمًا أبَدًا
تَجَنُّبَ خطوةِ الزَّلَلِ
إذا ما كُنْتَ سبَّاحًا
فَلَنْ تخشى مِنَ البَلَلِ
وبعضُ النَّاسِ ذؤبانٌ
ومنهم صار كَالحَمَلِ
فَتاجِرُنا يُراوِغُنا
وَيسرِقُنا بِلا خَجَلِ
وصاحِبُ بيتِنا جَشِعٌ
فهل سَنُقيمُ في طَلَلِ ؟
وشاعِرُنا قصائِدُهُ
غدَتْ تنأى عَنِ الجَلَلِ
وَ مَنْ نرجوهُ للإصلا – –
حِ ، مُنْصَرفٌ إلى الدَّخَل*
و أبناءٌ نُعِدُّهمُ
هَووا في لُجَّةِ المَلَلِ
فهل يسعى ذَوو الألبا – –
ب ، في إصلاحِ ذا الخلَلِ ؟
وترجعُ أرضُنا تزهو
بِكُلِّ الحُبِّ والأمَلِ ؟
وهل سنعودُ أسيادًا
كما كُنَّا مِنَ الأَزَلِ؟
لِنَجْعَلْ علمَنا دربًا
لكي نرقى إلى زُحَلِ
فلا يَقْوَى علينا الشَّر — –
رُ ، مهما حاك من حيَلِ
سَنَجْعَلُ زادَنا التَّقوى
لِنلقى ساعةَ الأجلِ
بقلبٍ طاهرٍ يقظٍ
نُزكِّيهِ على مَهَلِ
الخَطَل : الحمق وفساد الرأي
الدّخَل : الفساد
عزيزة طرابلسي دمشق
٢٩ ١١ ٢٠٢١
التعليقات مغلقة.