صوت الكتاب
بقلم حسين أبوسيف
ورثنا بروج المجد وهي سحابُ
وما ضرنا ظَمْأٌ بها وسرابُ
وَطِأْنَا ذَُرَا الْعَلْيَاءِعزاً وَرِفْعَةً
ودانت لأرباب العقول رقابُ
وكنا نناجي النجمَ في حالكِ الدُّجي
و كنا نقودُ البدرَ وهو شبابُ
و سقنا بني الدنيا أُسَارَي لحتفِهم
كما ساق إبليسَ اللعينَ شهابُ
و ما ماتَ منَا فارسٌ حتفَ أنْفِهِ
ولكن سيفَ الأكرمينَ مهابُ
أمِنْ بعد هذاالعز يرتابُ خاطري ؟
ويهوي بنا بين السكوت عتابُ
وتبدو كبيتِ العنْكَبُوتِ صَبَابَتِي
فَمَا كلُّ بتَّارِ الحديثِ يعابُ
و بِتْنَا كجَرْحٍ ٍفي شتاء ٍكليلةٍ
فهلْ ياتُرى بعدَ الرحيلِ إيابُ؟
و مادامت الأيامُ تجمع ُشملَناَ
سيبقي على درب الخليل كتابُ
التعليقات مغلقة.