صوفيَّةُ الهوی شعر جمال ربیع
شکرًا فقلبي لم يَزَلْ – في أضلعي – هذا الوَلَدْ
ذاكَ الذي بصبابتي بالمَهدِ فيكَ قَد اتَّحَدْ
أولا ترىٰ أني رَسَمتُکَ في خیالي فاتَّقَدْ
ورأت عیوني من كثيرٍ بعدَ وجهِكَ لا أحَدْ
أنتَ الذي ألقيتَ وجهكَ في دمي وإلى الأبَدْ
وزرعتَ ليموناتكَ الحرّىٰ بقلبي فاتأَدْ
غافلتني ودخلتني فغرستَ حِلمكَ في المَسَدْ
أسمعتني أنفاسكَ الحُبلى بهمسيَ فارتَعَدْ
فأذابَ في روحي التَّصَحّرَ والتّألّمَ والكَمَدْ
أصبحتُ بعدكَ عاشقًا متصَوِّفًا فيما نَشَدْ
ناديتُ من بين القصائدِ سيدي أنتَ السَّنَدْ
آنستَني في حَضْرَتي يافرحتي مَدَدٌ مَدَدْ
التعليقات مغلقة.