صوم يونان – سامي حنا
صوم يونان – سامي حنا
يحتفل أقباط مصر بداية من اليوم ولمدة ثلاثة أيام بصيام يونان ابن أمتاي أو صيام نينوى . ونينوى كانت عاصمة الأشوريين بشمال العراق قديماً ، والقصة كما وردت في العهد القديم من الكتاب المقدس تقول أن شرور أهل نينوى أزدادت فأراد الرب إنذارهم بواسطة النبي يونان وكان يعيش في قرية شمال فلسطين .وعندما أمر الرب يونان أن ينطلق إلى ( نينوى ) ويحذرهم من خرابها بسبب شرور أهلها خاف ، وحاول أن يتملص من هذه المهمة الصعبة فهرب في سفينة منطلقة إلى ترشيش في أسانيا حالياً ولكن حدثت عاصفة عظيمة في البحر وارتفعت الأمواج بضراوة فخاف الملاحون وصرخ كل واحد إلى إلهه ورموا أمتعتهم فى البحر, أما يونان فقد كان نائماً فى جوف السفينة, فهرعوا إليه قائلين: قم أصرخ إلى إلهك كى لا نهلك, فحكى لهم ما حدث من عصيانه لأمر الله ، ثم قرروا أن يعملوا قرعة ليرموا واحداً منهم فى البحر, فسرت على يونان, وأحسوا أن ما حدث سببه يونان الهارب من وجه الرب كما كان قد أخبرهم ، فألقوه في البحر فابتلعه حوت كبير مكث في بطنه ثلاثة أيام وفي اليوم الأخير لفظه الحوت ورماه على ساحل البحر.
إقتنع يونان بأن ذلك كان عقاباً له لعصيانه أمر الرب ، فإنطلق إلى نينوى وأنذر سكانها بخراب مدينتهم العظيمة بعد أربعين يوماً ، وفي الأخر آمن أهل نينوى بالله ونادوا بالصوم من كبيرهم إلى صغيرهم،
يونان هو ( يونس في القرآن الكريم )
“فصلى يونان إلى الربٍ إلههِ مِن جوف الحوت وقال. دعوت مِن ضيقى الرب فإستجابنى. صرخت مِن جوف الهاوية فسمعت صوتى. لأنك طرحتنى في العمق في قلب البحار. فأحاط بى نهر. جازت فوقى تياراتك ولججك. فقلتُ قد طُردت مِن أمام عينيك. ولكننى أعود أنظر إلى هيكل قدسك. قد إكتنفتنى مياه إلى النفسِ. أحاط بى غمر. إلتف عُشب البحر برأسى. نزلت إلى أسافل الجبال. مغاليق الأرض علىً إلى الأبد. ثم أصعدت مِن الوهدة حياتى أيها الرب إلهى. حين أعيت فىً نفسي ذكرت الرب فجاءت إليك صلاتى إلى هيكل قدسك. الذين يُراعون أباطيل كاذبة يتركون نعمتهم. أما أنا فبصوت الحمد أذبح لك وأوفى بما نذرته. للرب الخلاص.
التعليقات مغلقة.