موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

صيدلانية..و اليوم يوم عيد

811

صيدلانية …و اليوم يوم عيد

بقلم د.إيمان عفيفي

١٢ يناير اليوم العالمي للصيدلي

مهنتي أحبها و أهواها
يقولون اليوم يومي العالمي ..بل هو يوم عيدي و عيدها …فمازلت أهواها و أذوب عشقا في ثراها …سأعدو نحو معطفي الأبيض الذي هجرته من زمن بعيد…أزيل عنه أي شائبة تطفئ إشراقته لينير لي الطريق… ثم أدخل معملي ..محرابي العتيق ..سآتي بالثعبان لأكسر سنه و أملأ كأسي ترياقا بسمه العنيد … ثم أطحن أوراق النباتات و بذورها في قدري الرصين و أزن أجزاء من أجزاء الجرامات بميزان حساس دقيق ..سأقطر قطيرات القطرات حتى يتحول المحلول من قرمزي إلى بنفسجي رقيق … سأصم أذني عن دقات الزمن و أطير بين عقاقيري لأتنسم الرحيق…سأطلق سراح الفئران و الضفادع لا تقلقوا هيا لنرقص فرحة فاليوم يوم عيد…سأغوص في بحور مذكراتي بين تحليلية و فيزيائية و صيدلانيات و عقاقير …سأحضر أقراصا ملونة و كبسولات لامعة…و اليوم عهد عليا لا مرارة في شراب لمن يريد … أما الأمبولات فليس لي في شكتها حيلة لكني بحلوى العيد سأسكن الألم حتى تطيب ….و لكل الأطباء اليوم عرض ثمين..فلتكتبوا و تبدعوا بالخط الصيني و الهيروغليفي القديم .. ارسموا بريشة سريالي ماجن أو حتى ضعوا نقاطا مرصوصة بشكل هندسي عجيب…لن أشتكي و أتأفف بل سأستعيد ذكرياتي الجميلة حين كنت أدور حول نفسي أبحث بين الرفوف عن اسم شبيه، سأفك كل الشفرات و التعويذات و هلموا آتوني بالمزيد …. سأجلس في الصيدلية أستقبل كل مار يتساءل عن مجهول فريد…و سأظل محتفظة بوقاري حين يطلب ” حبة المضاد المدورة …اللي علبتها مخططة بالأحمر و الأزرق أو يمكن أسود لست أكيد ” سأبتسم كعادتي و أعطيه مناديلا معطرة و كما قالت لي معلمتي “انصحيه أن يأخذ قيلولة فيها الشفاء الجميل او يذهب في عجالة للطبيب ” أما من جاء يطلب “ناقصا ” للأسف لا أملك له بديلا غير ” البديل “.
من باب جامعتي خرجت أحمل ألقابا كثيرة و لكن أحبهم إلى قلبي مازلت أشتهيه…فأنا صيدلانية لست إلا و ليا الفخر و الشرف يزيد…
كم أنا محظوظة بين ياسميني و رماني …فبين كتاباتي و اوراقي ..في خضم كلمات الأدب التي تفيض بالمشاعر الدافئة مازالت روحي معلقة بحبيبتي “الصيدلة”.

التعليقات مغلقة.