صَرْخَة أُنْثَى …
أبو مازن عبد الكافي .
صَرْخَة أُنْثَى
……………..
في سَاحَةِ القَضَاءِ
جِئتُ..
أبثُّ شِكَايَتِي
يَاسيِّدِي القَاضِي
أَتَيتُكَ أَنشُدُ العَدلَ
بشَأنِ قَضِيَّتِي
فَلَقَد هُجِرْنَا فَجْأةً
وَبِدُونِ إبدَاءِ السَْببْ
يَالَلْعَجَبْ !!
ثُمَّ اسْتَبَاحَ كَرَامَتِي
وَتَمَادَى في هَجْرِي
وجَرحِي ..
بِعَمْدِ إهَانَتِي
فَعَلَيْهِ هُنْتُ
وبِالطَّلاقِ ..
عَلَيهِ هَانَتْ عِشْرَتي
لَمْ يُبْدِ لِي
طُولَ الْحَيَاةِ تَأَفُّفَا
بَلْ كَانَ دَوْمًا
في نَعِيمِ مَوَدَّتي ..
يُبْدِي سُرُورًا
وَجْهُهُ ليَ بَاسِمٌ
ولِسَانهُ بِمَحَاسِنِي
يتَغَنَّى
مَاذَا جَرَى؟!
وكَيفَ لَمْ يَتَأَنَّى ؟!
الآَنَ يا قُضَاةَ العَدلِ
َأرجُوكُمْ ..
لا.. بَلْ أَتمَنَّى
لَوْ كَانَ في القَانُونِ
أو في عُرفِكُمْ يَتَسَنَّى
أَنَّ الْحَبِيبَ الَّذِي
لَمْ آلُ جُهْدًا في إسْعَادِهِ
مِنْ حَقِّهِ يَتَجَنَّى
وَيكُونُ أمرُ حَيَاتِي
كُلُّهُ بِيَدَيْهِ
وَبِبنْتِ شَفَةٍ مِنْهُ
عَاصِفًا ..
يَقْضِي عَلَيْهِ
أتَمنَّى أَنْ يَتَغَيَّرْ ..
فغيرُوهُ .. عُرفًا كانَ
أَمْ قَانُونَا ..
تَبًا لَهُ .. فَلْيَتَغَيَّر
ضَعُوا بِهِ حَقَّ الْحَيَاةِ الآمِنَة
وقِيمَةَ الإنسَانْ
أَعْلُوا بهِ قِيمَةَ الأُنثَى
بحُقُوقٍ مَعنَويَّة
فالأمرُ ليسَ مَحْصُورًا
في حَاجَةٍ مَادِّيَّة
كَي لَا يكُونَ الزوجُ
قَالٍ ولَا سَجَّانَا
بلْ أنْ يكونَ أمَانَا
والآنَ أُعْلِي صَرْخَتِي
و أَمَامَكُم هَاهُنَا
قَد جِئتُ
أُعْلِنُ غَضْبَتِي
فلتَحْكُمُوا إنْ شِئْتُمُ
بقَضِيَّتِي
أنا آسِفَةْ ..
أَرْفُضْ طَلَاقًا جَائِرًا
قَدْ هَز َّعَرشَ أُنُوثَتِي
وَأُطَالِبُ الْجَاني
بتَعْوِيضٍ كَبِيرٍ
يَلِيقُ بعِزَّتي
هَوَ أَنْ يُعِيدَ إليَّ تَكْوِينِي
وبَعدَ ذَاكَ الْهَدمِ
بِأَنْ يُقِيمَ بِنَايَتِي
وَلَيتَنِي ..
إنْ كانَ ذَلِكَ حُكْمُكُمْ
تَرتَاحُ نَفْسِي
وَأَسْتَعِيدُ كَرَامَتِي
……………..
شعر : أبو مازن عبد الكافي .
عيد الكافي فاروق عبدالكافي .
بدوي بطل
مصر .. المنصورة
أجا .. نوساالبحر
فجر الأربعاء
15/12/2021m
التعليقات مغلقة.