صُحبَةُ القرآنِ.بقلم.محمد عبد الرحمن كفرجومى
٢-وقضيتُ بعضَ الدَّهْرِ أطرُقُ بابَها
مُتَنَقِّلًا مِنْ مُطرِبٍ للثَّاني..
٣-فَإذا طَرِبتُ بِلَحنِ أُغْنيةٍ شَدَت
أمْضي لِأخرى عَذْبةِ الْألْحانِ..
٤-لكنَّني مِنْها مَلَلْتُ فَعِفْتُها
مِنْ غيرِ إجحافٍ ولا نُكْرانِ..
٥-وَمَضَيتُ لِلْقُرآنِ أسْمَعُ آيَهُ
مُسْتَمْتِعًا بِحَديثِهِ الريَّانِ ..
٦-فَصَحِبْتُهُ لا لَهْوَ فيهِ ولا هوًى
كمْ أسعدتني صُحبةُ القرآن..
٧-آياتُهُ تعطي الْحَياةَ حلاوةً
وسَعادةً تَمْلا عَلَيَّ كَياني..
٩-يُصغي إليها خافِقي مُتَلَهِّفًا
إذ لا تَمَلُّ سَماعَها آذاني ..
٩-مُتَدبِّرًا لِحُروفِها متفاعِلًا
فيما بِها مِن سِحرِها الربَّاني..
١٠-متأمِّلًا آثارَها في خاطِري
مُتَأثِّرًا فيها بِطيبِ مَعانِ..
١١- لكأنها تجري أمامَ نواظري
أحداثُها وَتَفيضُ بالتٍّبْيانِ..
١٢-نختارُ قِصَّةَ يوسفٍ مَثَلًا لَها
تجري بدايتُها مَعً الْأحزانِ..
١٣-بالْجُبِّ أُلْقِيَ ثُمًّ أنقذَهُ الًّذي
قد باعَهُ؛ وبِأبخَسِ الْأثْمان..
١٤-بِالسِّجنِ قد ألْقَوْهُ ثم تَبَدَّلَت
أحوالُهُ ؛ وعلا ذُرا السُّلطانِ..
١٥-أيُّوبُ كابَدَ بالْعذابِ ومَسَّهُ
ضُرٌّ؛ ذَوُوهُ أَذَوْهُ بِالْهِجرانِ..
١٦-فَدَعا الإلهَ تَضَرُّعًا وتَصَبُّرًا
فأتتْهُ حالًا رَحمةُ الرَّحمنِ..
١٧-موسى الْكَليمُ نَجا مِنَ الذَّبحِ الَّذي
أجراهُ فرعونٌ عَلى الصِّبيانِ..
١٨-ذو النُّونِ يونُسُ كانَ أُنْقِذَ بَعدما
أمْسى لُقَيْمَةَ أضْخَمِ الْحيتان..
١٩-غَيضًا رَوَيتُ وما أحَطتُ رِوايَةً
مِمَّا أتى بِحَدائقِ الْفُرقانِ..
٢٠- أبقى سعيدًا إن سَمِعتُ تلاوةً
وتزولُ عنِّي كلّها أشجاني..
٢١-هُوَ صاحِبي ؛ تَهْواهُ كلُّ جَوارِحي
بالذِّكرِ يحيا المَرءُ باطمئْنان..
الشاعرمحمد عبدالرحمن كفرجومي .
الأربعاء ١٤٤٥/١٢/٢٠هج. ٢٠٢٤/٦/٢٦م.
التعليقات مغلقة.