صِرنَا سُكَارَى شعر :أبومازن عبد الكافي على نغم البسيط
يا ناشرَ الْعلْمِ أيْقِظنَا بتقرِيرِه
قد ضاقَ أفق الورَى ذرعًا بتفسيره
.
من كثرة السُّحْبِ غامت في مَدَارِكنَا
ماعادَ يبدو لنَا ضوءٌ لتنويرِه
.
صِرنَا سُكارَى بدونِ الخمرِ تُسْكِرُنَا
لمَّا احتَسَينَا شرابَ الجهلِ مِن كِيرِه
.
يَا صَاحبَ الرُّشْدِ عونًا منكَ يَنْفَعُنَا
مِنْ هَالةِ النُّورِ تَجلُو كلَّ تعكيرِه
.
الناسُ غرقَى بوَحلِ الجهلِ واعجَبِي!
باتُوا وقَد أُفقِدُوا قلبًا لتذكيرِه
.
ما عَادَ يُرجَى لنَا في كربِنَا فرَجٌ
ولمْ يَعُد عندنَا قَولٌ لتبريرِه
.
فامدُدْ يدَ الْعَطفِ يَا عَمَّاهُ تَغْمُرُنَا
أنقِذْ بهَا مَا تَبقَّى قبلَ تكسيرِه
.
قُرآنٍنَا يا حَيَاةَ القلبِ معذرةً
أبصَارُنا غُشِّيتْ عَمَّا بتَسطِيرِه
.
قرآننا يا حياةَ القلبِ معذِرَةً
أفواهُنَا أُخرِسَتْ مِن خَوفِ تأثيرِه
.
ما عادً يبدو لنَا في أفْقِنا أمَلٌ
إلَّا بنورِ الهدَى مِنْ لُطفِ تَدبيرِه
.
يا سَالكَ الدربِ صَوبَ الْحَقِ تَنشُدُهُ
إنَّا عَلَى دَربِِكُمْ نْسْعَى لِتَحرِيرِه
التعليقات مغلقة.