موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

ضاد بقلم مرفت السيد أحمد عبد الحميد

262

ضاد بقلم مرفت السيد أحمد عبد الحميد

أسميتك “ضاد” منذ أن نطق لساني، منذ أن عرفت للاسامي معنى، منذ أن أتعبتني، وعانيت آلام ولادتك، فرحت برؤيتك، قبلَّك لساني، وطمأنت أمي، وبك اكتمل نضجي، آنست تلك المتعبة دائما، لازمتني إلى ما فوق الثلاثين عاما، كثيرا ما كنت أتناساك ككل الأشياء الجميلة التي يعتاد الإنسان وجودها.

أهملتك يا ضاد ..أهملتك كثيرا. فعاقبتني بأوجاعك، زدت إلى أوجاعى ألم جديد. كنت أعرف أنها محاولة لجذب الإنتباه، لكنى ككل المرات لم أنتبه.

غريب جداً ألا ينتبه الإنسان لجزء من جسده حين يناديه، كنت ذا كبرياء. ووشوشت الطبيب بالفراق حين ذهبت أنا إليه، إلى أقصى المدينة، وشكوتك إليه، طمعا فى أن يجد حلا لتجديد الميثاق بيننا.

لكنه فجأة تخلى عن صفته الملائكية كطبيب ونزل فجأة إلى مرتبة إنسان.
وقال: لابد لتلك العلاقة العرجاء أن تنتهي بالفراق.
وقعت الجملة على صدري فشعرت ببرودة واشتدت ضربات قلبي. ماذا قلت….لم أفهم؟!
قاطعني بحدة : هذا هو الحال مع كل شئ إما أن يصلح فيلازمنا ..أو يفسد فنرمى به.
قلت : كيف؟ هى أشياء لا تشترى، صغيرة، لكنها تملأ ثغرات الروح لتتشكل الحياة.

فشلت محاولاتي لإقناع الطبيب ورفعت يداى باستسلام فهوت معها كل معاني الوفاء وكأني أسطر تنازلا رسميا عن “ضاد “.

بكماشة وبدم بارد أعطاني الطبيب الجثة مغلفة بضحكة سخرية على طلبى إياها، لم يكن الطبيب وحدة الذي لا يبالي زوجي كان شريك سخريته.
غريب حال الإنسان حين يسخر لفقد أخيه، حين يستصغر ألمه.

لكني لم أبالي حملته بيد مرتعشة، ووضعته فى حقيبتي.ريثما أفيق من خِدري وأجد طريقة أخرى لوداعه.

وكان أول لقاء بيننا كأخر لقاء، شغف للمرآة، وكثيرا من التمنى .. مع تباً كثيرة لهذا الطبيب..

((عن خلع ضرسى أتحدث))

التعليقات مغلقة.