“ضجيج صامت “بقلم محمد كمال سالم.
يحار فهمى فى خاتمته ،أقتفى أثره، بين نشأته!! بين لحمه وشحمه وفتوته،
جرش الرمال وخشونة الصحراءصقلته،، صرامة الشمس وقسوتها عالجته وهيأته لما أعد القدر له.
نارٌ تتأجج بين حشاياه،تكاد تهزم بنيانه الفتىّ ، وطموح جامح يكاد يُرديه مهالك الردى.
عامٌ بعد عام يكبر وتعظم فتوته، قلب حائر يتردد،، مذبذب بين هؤلاء وهؤلاء، ضجيج صامت إذا إلتقى رفيق شقائه وعذابه. إشفاق يطويهما كلما التقيا!!
ينازعه يشاجره ، يشير بيده الغضبى نحو الأفق صارخاً فيه :
انا لا أرى ماتشير إليه هناك!! ما من نور ساطع خلف التل كيف تراه ؟! لست أرى سوى غرابيب سود تتمثل بكلانا وغرابيب أكبر تلُفنا!! أين تراه هذا النور وأنت خانع واهم يرديك الوهن؟! ليس هناك خلف التله سوى الاصفاد وتبعية ليس من دونها فكاك !!
حسبى أن أشرى نفسي بساعدي، وبعدها فليكن ما يكون .
يستطرد باكياً:
سأطوى الصحراء بروحى المسجورة وبدنى المستعر، لا أبالى إن سقتها لنجاة أم لحتفها !!
قد تستوى لدىّ النهايتان.
يكاد يكتمل المشهد،،. وقد نفذ السهم ومات حمزة،، وغار الرُمح!! فى قلب الصفحات لينزف التاريخ. ما أغنته عطيتها وما ثأر منه النبيّ حين أتاه،، وعفى عنه وقال:
بل أغرب عن وجهى.
يحار فيك مثلى (بلال) يمتطى صهوة النور الساطع خلف التلة!!
يشفق عليك( يا وحشىّ) وأنت مازلت مرابط فى جيش يزيد بن العتيقه قاتل أبناء رسول الله صل الله عليه وسلم .
تمت
التعليقات مغلقة.