موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

ضياع الحلم في متاهات الواقع.تحليل جمالي للقصة “سراب”.بقلم.ايمن دراوشة

156

تنفق بطلة القصة راتبها على الالتزامات مثل فواتير الكهرباء والماء والتلفون والمواصلات دون أن تشعر، فلم يبق سوى دينار واحد فقط.
تبحث عن راتبها دون جدوى.
تُعاني المرأة من ضيق الحال ومن محدودية الإمكانيات وتفاهة الراتب.

لغة القصة بسيطة وسلسة، تتدفق بسهولة وتُعبّر عن المشاعر بوضوح.

حبكة القصة مُتقنة، تُثير مشاعر القارئ وتجعله يتعاطف مع بطلة القصة في رحلتها للبحث عن راتبها ذي الجناحين.

تستخدم الكاتبة صورًا شعرية جميلة مثل: “قنديل ذاكرتي” و “ظلمة الخيبة تصعقني” لجعل القصة أكثر إثارة للاهتمام.
سابعًا: الواقعية
تُعكس القصة واقع حياة بعض الناس الذين يعانون من ضيق الحال والفقر وقلة الراتب الذي لا يكفي لدفع فواتير.

التناقض: تُستخدم تقنية التناقض بشكل جميل، مثل تناقض الفرح الذي شعرت به بطلة القصة عند تلقي راتبها مع شعورها بالخيبة عند العثور على دينار واحد فقط.
الإيقاع: إيقاع القصة سريع ومتناسب مع الأحداث، مما يجعل القراءة ممتعة وشائقة.
الرمزية:

العنوان “سراب” يحمل دلالة رمزية عميقة تتعلق بموضوع القصة، وهو ضياع الراتب بعد الحصول عليه فالعنوان هنا يرمز إلى الراتب الذي هو عبارة عن وهم كالماء يحسبه الظمآن ماء كما جاء في الآية الكريمة.
الربط بين السراب والراتب حيث يُظهر العنوان أنَّ الراتب تحول إلى وهم، مثل السراب يختفي عند الاقتراب منه.
العنوان يُعبّر عن مشاعر الخيبة والأمل واليأس التي تعاني منه بطلة القصة، كما أنه يُثير فضول القارئ ويجعله يتساءل عن مصير “المرأة” وماذا سيحدث لها بعد ضياع راتبها.

طاوعتني عربة المشتريات في السير بسهولة، حتى وصلت إلى صندوق المحاسبة، غرزت كل أصابعي في حقيبتي مبتسمة لأعطيه ثمن ما اشتريت، لم يكن لدي أدنى شك أني لن أجده.. فلما لم أعثر عليه، تصببتُ عرقا وشعرت بالخجل.. علا صراخ وهتاف؛ نظرت ورائي فإذا بالزبائن يتدافعون بعرباتهم .. رفع أحد العاملين كرسيا، ركنه بعيدا .. قائلا:- اجلسي ها هنا، وابحثي بهدوء .. فأردفت اطمئنه ..
_حسنا.. سأعثر عليه في ثوان؛ أنا متأكدة أنه في مكان ما هنا.

خلعت نظارتي، دعكت جيبني، وتناثرت من فمي كلمات بلا معنى.

_لقد اعتدت أن أضعه هنا؛ في جيب الحقيبة، لكن حقيبتي كالمغارة… بينما كانت يدي تعبث في محتوياتها

سمعت أحدهم، يقول:

_لا تقلقي.. اهدئي.

رددت بثقة:

_لا عليكم، سأجده…لقد قبضت الراتب اليوم!

لقد غادرت عملي، بعد أن وصلتني رسالة من البنك على هاتفي، لحظتها تطاير من عينيّ الفرح…. لكن الحافلة التي أقلتني، كان سائقها يشكو من عدم قدرته على إشباع أولاده، ولج أزقة كثيرة، باحثا عن ركاب، تعاطفت معه، لكني خفت أن أصل البنك بعد الإغلاق، وكدت أبكي، تمتمت:” الله يسامحه”… نزلت من الحافلة، وأخذت ألوح للسيارات التي اصطفت أمامها… وقد علا صوت أبواقها.

خبا قنديل ذاكرتي على صوت أحد الزبائن يقول لي:

لا داعي للشراء اليوم!!

لملمتُ محتويات الحقيبة المبعثرة، لكني وجدتُ مغلف الراتب فصحت فرحا لقد وجدته!، فتحته وإذ بالخيبة تصعقني حين وجدت فيه دينارا واحدا لا غير قد لا يكفي أجرة التاكسي لأصل إلى بيتي.. عصرت ذاكرتي لأعرف أين ذهب الراتب.. فإذا بأوراق، بسطتها فلم تكن سوى إيصالات لفواتير كهرباء، ماء، هاتف..
جاء عاملان وأعادا ما اشتريته إلى الرفوف؛ خرجت أدثر جسدي بما تبقى من ثوب الحياء المهترئ.

التعليقات مغلقة.