ضَاقَ الْفٌؤَادُ بقلم مدحت رياض
ضَاقَ الْفٌؤَادُ بقلم مدحت رياض
دَرْبٌ سَلَكْتُ وَلَمْ أَكُنْ مُتَوَجِسًا
فَخَطَوْتُ لَمْ أَحْسِبْ مَدَى خُطُوَاتِي
وَجَمَعْتُ فِي كَفَّيَّ كُلَ بَرَاعِمِي
لَمْ أَدْرِ أَنَّ بُذُورُهَا مَأْسَاتِي
وَحَسِبْتُ أَنْغَامَ الصَّبَاحِ إِذَا دَنَتْ
تًرْنِيمَةٌ وَالْلَحْن يَلْمَسُ ذَاتِي
فَوَقَفْتُ فِي وَجْهِ الْعُبُوسِ بِفَرْحَةٍ
وَشَرَعْتُ أَنْسِجُ لِلْوَرَى بَسَمَاتِي
وَأُضَمِّدُ الْمَكْلُومَ جُرْحًا إِنْ بَدَا
وَأُوَارِي السَّوْءَاتِ وَالْعَثَرَاتِ
فَإِذَا الزَّمَانُ يَضُمُّ كُلَّ مَلَامِحِي
وَيَغُوصُ فِي نَهْرٍ مِنَ الْآهَاتِ
وِيُرَتِّبُ الْأًحْزَانَ وِفْقَ مِيُولِهَا
وَيُعِيدُهَا أَلْفًا مِنَ الْمَرَّاتِ
وَالْيَأْسُ قَهْرًا قَدْ تَوَسَّدَ خَاطِرِي
صِرْتُ السَّجِينَ فَأَيْنَ أَيْنَ نَجَاتِي
أَسْتَصْرِخُ الْأَيَّامَ هَلَّا رَحْمَةٌ
فَتَصِيحُ قَدْ نَفَدَتْ هنَا رَحَمَاتِي
وَالْعَيْنُ كَهْفٌ قَدْ تَحَجَّرَ قَلْبُهُ
وَالدَّمْعُ يَسْرِقُ مِنْ كُنُوزِ حَيَاتِي
فَتَوَضَّأَ الْقَلْبُ الْحَزِينُ لَعَلَّهُ
يَلْقَى الْأَحِبَّةَ فِي رُبَا صَلَوَاتِي
وَرَجَوْتُ رَبِّي أَنْ يُثَبِّتَ مُهْجَتِي
وَيَكُونُ مَلْجَأَ كَبْوَتِي وَثَبَاتِي
رَبَّاهُ إِنِي قَدْ رَجَوْتُ وَلَمْ أَزَلْ
عَبْدًا بِفَضْلِكَ يَسْتَنِيرً صِرَاطِي
فَادْفَعْ بِلُطْفِكَ مَا تَمَكَّنَ مِنْ دَمِي
عَلِّي أُوَاصِلُ مَسْلَكِي وَحَيَاتِي
وَأَعُودُ كَالشَّخْصُ الَّذِي قَدْ كُنْتَهُ
وَتَعُودُ نَحْوَ مَلَامِحِي بَسَمَاتِي
التعليقات مغلقة.