ضَيَافَةٌ بقلم : عاشور زكي وهبة

ضَيَافَةٌ بقلم : عاشور زكي وهبة

في صباحيَّةِ عُرْسِي بالمدينةِ الساحليَّةِ، فُوجِئتُ بابن عمّي البخيلِ جدًا يأتيني راكبًا بجوار سائق سيَّارة نقلِ البضائع؛ يطلبُ مِنِّي النزولَ من الطابقِ الخامسِ لأحملَ الضيافةَ التي أحضرَها لي من القريةِ.
بعد عناقٍ و تهانِي ذُهِلْتُ حينما أخبرَني بنفاد نقوده مما يحتِّم عليَّ دفع أجرة النقل لصاحب السيارة!
جلسنا بعد ترحابٍ و تضاحكٍ على مواقف جمعتنا في صِبَانَا؛ أوْلَمتُ له؛ استراحَ قليلًا ؛ حانتْ ساعةُ عودته .
بعد الدعاء بالخلف الصالح؛ صُعِقْتُ حينما وشْوَشني_ كيلا تسمع العروس_ قائلًا: لقدْ رَهَنْتُ عُقْدَ زوجتي كي أقدمَ لك ضيافة تليق بك؛ أخشى أن تخلعني إلا إذا أقرضتني ألفى جنيه!