طبلة من دون قارع
عبد الصاحب إ أميري
شكى جسدي وتعصب
من كثر ما كتب
همست له لا تغضب، اني أبغض الغضب.
سنبدأ بفصل جديد، فصل المرح،
فصل الرقص والطرب
عودة للتاريخ
عودة لأيام مضت، لأيام الصخب،
لنشتري ما نشتهي
نذهب في نزهة ،
أنزع عنك ماضي التعب
نسرح، نمرح، في عالم مضى
عالم اشور وسومر
سترى كل العجب
طاوعني
أبتسم
ما أن وضعت قدمي بالسوق
انهالت علي قذائف الغضب
نسوة للبيع بالمزاد
عبيد مثقلون بالسلاسل
أنهالت عليهم السياط،
من قبل اقزام القرود
شل جسدي،في الأرض تبسمر،
كجبل لايتحرك
صرخ باكيا، لا أقدر
نظرات رجل عجوز نادتني
اتجهت اليه أبحو
مسح يده على راسي
،الك حاجة
أتيت من أجل حفيدي أنه عازف
لدي طبلة، ها انت تراها
يقال ان عهدها بعيد،
تقرع من دون قارع
إشتريتها
قرعت على الطبلة،
لاصوت يسمع
توسلت بها أن تقرع
نظرت إلي بغضب
كمن تقول لي، كيف أقرع
تركتها، نسيتها شهورا
حتى حل بالبلاد دمار
غزتنا قرود الغاب، استولوا على البلاد
القوم في بيوتهم تحصونا،
بين جدران البيوت اختفوا
القرود باتوا أسيادنا
أمرهم مطاع
طبلي بدا يقرع ويقرع ويقرع
يقرع من دون قارع
تبعته طبول وطبول
خرج القوم من ثغورهم يهلهون
يرقصون
رفعوا القرود على الرؤوس
يهتفون
عام جديد
عاشت القرود
التعليقات مغلقة.