طب وحرب بقلم د.أحمد دبيان
طب وحرب بقلم د.أحمد دبيان
فى الطب كما فى الحرب يتعامل الطبيب كما الجندى مع السلاح.
لست خبيراً بالسلاح الحربى ولكنى ازعم اننى خبير بالأسلحة الطبية .
والأسلحة الطبية هى كل الأدوات التى يحتاجها الطبيب لعمل تغيير ما غير تداخلى أو تداخلى لتغيير مسار مرض ما .
تختلف الشركات فى مدى الرفاهة المصاحبة للأدوات ولكن يظل المبدأ الأساسى لكل سلاح هو جوهر كل منظومة تحاول وقف المرض او فتح مسارات فى سدة قد يحدثها.
يبقى الطبيب هو العنصر الأساسى فى فعالية المنظومة وتقدير زمن التدخل او التداخل قبل ان يكون الداء مستفحلاً .
رغم هذا نجد أطباء يتخوفون من الاجراء التداخلى حرصاً على سمعة أو خوفاً من حدوث تدهور معلوم طبياً فى حالات المرض المتدهورة.
تختلف فعاليات القوانين واحاديث الناس وردود افعالهم فى فعل التدخل وآليات التداخل ، ومع ازدياد العلم والوعى فى مجتمعات العلم والوعى يدرك المجتمع عظم دور التدخل والتداخل حتى ولو انتهت المحاولة بموت المريض.
عدم التدخل والتداخل قد يكون اعظم اجراماً فى حق المريض أو الوطن وقد تصبح تداعياته كارثية ، ولكنه يظل المأوى الآمن من ظل ملاحقات القانون خصوصاً فى مجتمعات تدنى العلم والوعى .
تبقى فاعلية السلاح الطبى كما السلاح الحربى فى يد المقاتل وروحه وارادته. وتبقى المقولة الخالدة أبداً أن السلاح بالرجال لا الرجال بالسلاح .
التعليقات مغلقة.