طرفان الناس وواسطة… مدحت عبد العليم بوقمح الجابوصى
طرفانِ الناسُ وواسطةٌ
بقلم الشاعر/ مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي
يامَنْ أهواهُ ولي أملٌ…. ألقاهُ ويسكُنُ في داري
كم صُغْتُ بِحُبِّكَ أشعاراً…..فاندهشَ الكونُ بأشعاري
وبدأ مذهولاً من كَلِمِي…..هل تخفى عنكم أخباري
إنْ قُلتُ قصيداً في ملأٍ…..وقصيدي كالقمرِ الساري
يعدُدْهُ الجمعُ غنيمَتَهُ……ويراهُ الفخرَ بأعصاري
للهِ أيادٍ لا تُحْصَى…..عندي ودرتها أمصاري
وشكرتُ اللهَ على نِعمٍ…..والشُكرُ سبيلُ الأخيارِ
وحبيبي عاهدني يوماً…..أنْ أُوفيَ دوماً بقراري
إنْ قُلتُ سأوفيَ لم أحنثْ…..فأنا الوَفَّاءُ بذي الدارِ
وعُلُوُّ القصدِ لنا طبعٌ…..وحيينا فوقَ الأقمارِ
بشجاعةِ فرسانِ الدنيا…..وشجاعةِ رأيٍ وحوارِ
وبلاغةِ قولٍ ذي حِكَمٍ…… وفصاحةِ أهلِ الأشعارِ
والناسُ تراني في سَعةٍ…..حمْداً للهِ الغفَّارِ
ما عندي مالٌ بل سترٌ…..سترٌ من ربٍّ جبَّارِ
ولنا مِنهاجٌ معتدلٌ……وقلاني جمعُ الأشرارِ
وسطٌ وسطٌ في دعوتنا….ما بينَ غُلوٍّ وخوارِ
طرفانِ الناسُ وواسطةٌ…..بينَ الطرفينِ أنا الساري
وعدولُ الناسِ أواسطُهُم……وطغى الطرفانِ بإكثارِ
وفِّقْ ياربِّ رئاستنا……. لإعانةِ أهلِ الأمصارِ
لم يقبلْ غرباً في وطني…..وطنِ العربانِ الأحرارِ
فليعلمْ من عاشوا ذيلاً…..ذيلاً لرجالٍ أشرارِ
العُرْبُ شعوبٌ يجمعُها…..وطنٌ عربيٌّ ذي داري
ما بالُ إيرانِ وتُركيَّا….جَدُّوا في غزوةِ أقطاري
وكتابي عربيٌّ لغةً….ماجاءَ بلغةِ الأغيارِ
لغةٌ ولسانٌ يجمعُنا…..تاريخٌ يجمعُ أخباري
وطباعٌ دينٌ معْ خُلُقٍ…..وثقافةِ أرضِ الأنوارِ
مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي
التعليقات مغلقة.