موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

طفل من غزة …قصة قصيرة ترجمة أمريكية معتمدة… بقلم عصام الدين محمد أحمد

645

طفل من غزة …قصة قصيرة ترجمة أمريكية معتمدة… بقلم عصام الدين محمد أحمد

ظلمة حالكة؛ لا أرض ولا سماء تظهران.

ما بين الفينة والفينة تومض كومات اللهب؛ ترتفع وتمتد لتسطو على سطح اللوحة.

النظارة أمام التلفاز يحدقون؛ يرجون بعض التفاصيل ولا تفاصيل!

منهم من يدير مؤشر القناة طردا للكٱبة وبحثا عن التسلية ؛ ومنهم من ينتظر انفراجة ما!

يبحثون عن جثماني أو أشلائي؛ لا يلمحون إلا سوادا؛ تحرقه النيران.

أنا في قلب هذه اللوحة أسفل الأنقاض.

لا تسألني كيف تسللت لهذا الموضع؛وكيف تناثرت أشلائي هكذا!

حينما يأتي الصباح سترى العشرات يزيحون الأرمدة والأسمنت والطوب بأنامل صلدة وقلوب واجفىة يطاردها الموت.

تيقن أنني لم تقصفني طائرة.

لم يقذفني أحد بصاروخ.

ثق أنني لم يقتلني أحد.

بالطبع تعرفون أنني شقي؛ لم تهدأ لي جارحة؛لم يخمد لي جسد.

حينما تتصفحون كتاب التاريخ تكتشفون رغم سنواتي التي لم تتجاوز العشر أنني أحرقت العالم بالنابالم والقنابل.

هذا ما تردده الأوراق؛ وتروجه العقول؛ وتتصايح به الألسن فوق منابر الحانات والملاهي؛ ينثرون أغاني المجد.

يسطرون في ميثاقهم أنني قتلت السلام بين الأنام.

ٱيات تدميري جابت البسيطة.

لم أرضع لبنا؛ رضعت بارودا. فأمي ليست امرأة طبيعية؛ يدعون أنها متوحشة؛ جزت رقاب اليهود ؛ اقتنصت أرضهم.

بلغت العام فامتشقت البندقية.لم تعهدني الدمى والألعاب كأقراني؛ اكتنفني جنوح التوحش.

على مشارف الخامسة امتلكت مدفعا وصاروخا.

لم أنعم بحياتي القصيرة!

دوما أعدو من موطن لٱخر؛ تلاحقني ٱلات الموت المصحوبة بالابتسامات البلهاء؛ يراقبون عثراتي وسقوطي المتوالي؛ يسجلون بكاميراتهم مدفعي وصاروخي المختبئين في جيوب سروالي.

من قتل لسفك دم لحرق؛هذه مسيرتي أيها السادة.

فأنا الوحش المتوحش.

حسبك الٱن أن تدرك لماذا تسللت أسفل الأنقاض! فالشذوذ هو ما يحركني!

تمت بحمد الله

التعليقات مغلقة.