طفولة الأحلام بقلم عبدالناصر الكومى
ضاقت بثغر قصيدتى همساتى
وسط الأنين وساحة الطعنات
وتسربلت بالغدر ساحة نكسة
القى بها النمرود فى الظلمات
يا محض اغنية تراق على المدى
ممشوقة الاغصان فى نكبات
وبريق سوسنة يخاصم شوقها
وصل الصباح بغفلة وشتات
وطفولة الأحلام مر بخلدها
طيف انتفاض المجد فى الفلوات
بدوية العينين داعبها الندى
نزفت رهيف الوجد فى أنات
فوق انتشاء المفردات تنهدت
ترنيمة تشدو بعرش نبات
تتلهف الأحداق يا ألقا بوجنة
سنبلات الحسن بين جهات
ويتوق لحظ السنديان وريقة
تهدى رهيف الشوق للجنات
ما قد سوسنة ذهول طيوفها
حيث التقاء الوجد طوق نجاة
من ألف نيل يستحيل ظلامه
صبحا يشق الروع بالآيات
وتلا على عرش الخلود تحية
من سندباد البأس فى الساحات
عبثا يصد الغيم شمس خلودها
يرتد إقدام بكف ثبات
وتراود الصبر المقيم بعتمة
بلقيس شرق فى قفار موات
حتى يعود خلود شرق عنوة
ليطيح كفرانا ببأس عتاة
يا همة للقدس بين وتينها
ركز الصمود معاقل القادات
وتلعثم الدرب المراقب ثورة
لصخور غزة جمرة اللفحات
زرع الخضوع الإفك فى حاناتى
فتدافع البهتان للثكنات
ألقى بديجور الحوادث وانحنى
كى يفئ النبراس فى مشكاة
لم يمنع الإحرام لفحة بغيه
وتلا الوجيب الحزن فى حسرات
سقت المخاوف قلب صبح مشرق
يستنشق العدوان كالنسمات
وله على ثغر المروءة بسمة
كتبت نجاة الشرق فى سجدات
كفن العروبة بين ترس خضوعها
لاك عزيمتها رحاة سبات
يا لهفة فى عنفوان رباطها
شقت سكون الصمت فى صرخات
بينا يساورنا وساوس رجفة
والباس يتبع شامخ الهامات
لن يهزم العزم المقيم بسجدة
سيف لصهيون بكف عداة
التعليقات مغلقة.