طلائع الجيش.. قدوة حسنة. ..
عصام فاروق
من اللحظة الأولى لمباراة نهائي كأس مصر 2020 بين فريقي الأهلي وطلائع الجيش، رأينا الرقي في التعامل، المتمثل في اصطفاف لاعبي الطلائع بممر شرفي لدخول لاعبي الأهلي أبطال إفريقيا الحاصلين على الكأس منذ أيام، في المباراة النهائية التي كانت بين قطبي الكرة المصرية، الزمالك والأهلي، والتي تُعدّ شرفًا للكرة المصرية، حيث وصل فريقان مصرييان إلى نهائي البطولة لتقام على الملاعب المصرية، لتصبح بطولة إفريقية بنكهة مصرية خالصة.
أثناء مباراة نهائي كأس مصر لم نر أي تعصُّب، بل كان اللعب النظيف هو السمة السائدة، والمنافسة الراقية، ومحاولة كل فريق الفوز على الآخر حتى اللحظة الأخيرة من الوقت الأصلي والوقتين الإضافيين والضربات الترجيحية التي انتهت بفوز الأهلي بالبطولة.
وبعد نهاية المباراة تظهر الروح الرياضية من تصرفات لاعبي الفريقين، واحترام الفريق الفائز للفريق الخاسر، وثبات لاعبي الفريق المهزوم انفعاليًّا وتقديمه التهنئة للفريق الفائز واصطفافه في ممر شرفي آخر تهنئة بالفوز.
هذا لا يعني أن فريق طلائع الجيش، جهازًا ولاعبين، لم يحزنوا لهزيمتهم وفقدهم لكأس كانت ستمثل إنجازًا في تاريخهم الكروي، ولكنهم يعلمون جيدًا أنهم أدوا ما عليهم ولم يقصِّروا وكادوا يفوزون، ولكنها الرياضة.
هذه هي القدوة الحسنة التي يجب أن تؤثر في شبابنا، والأخلاق الرياضية التي يجب أن تنتقل إليهم، رسالة إلى كل شاب بأن يؤدي ما عليه ويسعى ويرضى بالنتيجة، وأن الدنيا لا تنتهي بفوز أو هزيمة، مادمت قادرًا على البدء والسعي من جديد، فمازال الأمل موجودًا في فوز قادم.
شكرًا طلائع الجيش، ونرجو أن نرى ما قدَّمت من روح رياضية راقية في كل ساحة رياضية، ومن جميع الفرق المتنافسة في جميع المجالات.
آخر الكلام
يعلم كل من يمارس كرة القدم أننا نتعلق بهم صغارًا وكبارًا، فكونوا -رجاءً – على قدر المسئولية الملقاة على عاتقكم.
التعليقات مغلقة.