طلاسم النفس بقلم أحمد محمد شعبان
هو ذلك الصوت القديم يثيرني
يجتث من نبع الهوى دمعاتي
لا تبصر الأنوارَ عينٌ قد غفت
في ذلك الماضي تعيش حياتي
أمضي إلى اللا شيء بين مدائنٍ
وضعت طلاسمها على أبياتي
سأتابع النجم الأفول إلى رؤى
عاشت وماتت دونها آياتي
أبني ضلوع الموج نحو سفينتي
كي لا تسير إلى الدجى أصواتي
أتقمص الطرقات نحو حقيقتي
فلربما يمضي الزمان بذاتي
أخشى من النسيان يسرقه سدى
ويضيع عند هويتي إثباتي
ذكرى تقيد ساكنا سكن الهوى
يرضى القيود ولا يطيق نجاتي
ورد سينبت في صخور الأمس من
ذكرى تنامت في ربى أوقاتي
أحتاج أن أمضي إلى درب الهوى
عطر الزهور يفوح من كلماتي
يستقطب النسر العظيم يعيده
من بين قيد المستحيل العاتي
هو داخل المرآة ينظر آسفا
لفتىً صغيرٍ ضاع في فلواتي
يتعقب الأثر البعيد بداخلي
فأراه بين تخبط وثباتي
لا زلت أشعر حسه في مسمعي
أو قد يرى شوقاً على عبراتي
في كهفه المهجور أسرار بدت
قد يستحث بسره نبضاتي
يتلو تمائم وصله في أعيني
كي أبصر المجهول في مرآتي
عيني ترى طيف الكلام ولم يزل
يتلمس النقش الجريح سكاتي
التعليقات مغلقة.