طوبى لحراس الحياة …
قاسم المحبشي
هل ضاقت الكلمات
بالمعنى
أم فقد الكلام الذاكرة ؟
لا شيء يشبه اسمه
في أرضنا
هل فقد الزمان أبعاده
وصار مثل الدائرة ؟
ماذا جرى للأزمنة
لا فجر يعقب ليلنا
لا فرق بين الأمكنة
ماذا جرى للناس
والدنيا بكوكبنا
لا حس لا احساس
في نبض المدينة
والفضاء العام
لا صخب ولا زاحم
صمت مخيم
والشوارع مقفرة
حتى الجوامع والكنائس
والمدارس اغلقت ابوابها
من يفتح الأبواب؟
يا الله يا الله … انقذنا
قالت غزالة: أين أهل الدار
أجابها قط من الداخل
هنا صرنا وراء الجدران
وكل الأهل والجيران
في الداخل نيام
قالت زرافة: من هو الإنسان ؟
أجابها كلب من الداخل
ها هو الإنسان نأم
حارت جموع الكائنات بصمتنا
فأتت من الغابات تبحث عنك
انكيدوا وجلجامش
وعشتار الخصوبة والجمال
طال الحجر طال
من حبسه تعب الكبار
فكيف الحال بالأطفال؟
في العلم مازال الرهان
طوبا لحراس الحياة
أطباء طبيبات
ممرضين ممرضات
ملائكة الرحمن
هم وهن الرهان
التعليقات مغلقة.