طوفان الأقصى …بقلم عزيزة طرابلسي
أَصِيخوا السَّمعَ يا أبناءَ قومي
نداءُ الحقِّ يعلو في سمائي
ينادي أمَّتي : أن حان وقتٌ
لِيُدحَرَ كُلُّ كِذبٍ و افتراءِ
ويا قدسي الَّتي سُقيت دماءً
وما تلكَ الدِّماءُ سوى دمائي
أقيمي اليومَ أفراحًا ، وذوقي
حلاوةَ نصرِنا ، معنى الإباءِ
وللأقصى على الأبناءِ حقٌ
وميثاقٌ ، وذا يومُ الوفاءِ
ستُزهِرُ ذي الدِّماءُ مُنًى ونصرًا
وإنَّا لن نعودَ إلى الوراءِ
ولا تقنط فوعد الله حقٌّ
وما خاب الرَّجا يومَ اللِّقاءِ
لِيَعْلَمْ كلُّ عِلجٍ عاثَ فيها
فسادًا ؛ أنَّنا رهنُ الفِداءِ
وأنَّ مصيرَهُ في تُرْبِ قُدسي
وما مِنْ مهربٍ مِنْ ذا البلاءِ
لقدْ فاضَتْ بنا البلوى زمانًا
ولمْ تُصغِ الضَّمائر للنِّداءِ
شبعنا من أقارِبنا وعودًا
وَنعلمُ ما يُدَبَّرُ في الخفاءِ
ويا أطفالَ غزَّةَ لاتُراعوا ..
حجارَتُكم غدت رمز البقاءِ
ويا بشرى – وهذا يومُ ثأرٍ –
تردِّدُها الدُّنا ملءَ الفضاءِ
فلا يجلو الغمامةَ غيرُ غَيثٍّ
مِنَ النِّيران أو سيلِ الدِّماءِ
وياربَّاهُ …نصرَكَ ؛ أنت تدري
بأنَّ الحقّ أحرى بالجزاءِ
دمشق ٩ / ١٠ / ٢٠٢٣
التعليقات مغلقة.